تستعد أكثر من 20 شركة سعودية لإطلاق المعرض الصناعي الاستثماري السعودي في الدارالبيضاء في الخامس من يناير المقبل، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات التي تصدر إلى السوق المغربية والأسواق المجاورة، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام. يحظى المعرض بمشاركة عدد من رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم من المغرب الذين يعملون في مجال التصدير والاستيراد والاستثمارات، لعرض أحدث إنتاجهم وخدماتهم في المغرب. يتخلل المعرض العديد من ورش العمل للتعريف بفرص الاستثمار والتصدير للمغرب، كما يشهد المعرض عرض آخر مبتكرات الشركات من منتجات وخدمات يعرض بعضها للمرة الأولى وبمشاركة عدد من رجال وأصحاب الأعمال والمستثمرين في مجال الصناعة والاستثمار والمهتمين والمختصين في هذا النشاط. وتشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية والمغرب رسوخا ومتانة تساعد على نجاح المعرض، حيث لم تستثمر علاقات البلدين بالشكل المأمول حتى الآن في ظل الإمكانات الهائلة لاقتصاديات البلدين، وتدعم الإمكانات الاقتصادية المتوافرة حاليا التي يمكن خلقها مستقبلا وتمنح ميزات نسبية لكل دولة في عدد من المنتجات، ما يشكل تكاملا اقتصاديا فريدا. ويصل عدد المشاريع الاستثمارية السعودية في المغرب 25 مشروعا، بقيمة تتجاوز 300 مليون ريال، زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت الصادرات المغربية إلى السعودية من 515 مليون درهم سنة 2006 إلى مليار و 335 مليون درهم سنة 2008. أما بخصوص الصادرات السعودية إلى المملكة المغربية، فالسعودية هي الممون الثالث بنسبة 6.8 في المائة من مجموع واردات المغرب، إذ ارتفعت الصادرات السعودية بنحو 52 في المائة مقارنة بسنة 2007م، لتحقق أكثر من 21 مليار درهم مغربي. وتتمثل أهم الصادرات المغربية إلى السعودية في المواد البلاستيكية والتمور، الأسلاك الكهربائية، المواد الكيماوية، الورق والكرتون و مواد التغليف، المعادن. أما أهم المواد المصدرة من السعودية إلى المغرب فتتمثل في المعادن، الطاقة، المواد الكيماوية، الصناعات الميكانيكية والتعدين، النسيج والألبسة، إضافة إلى الصناعات الخفيفة والأغذية.