رغم تقدمه في العمر واقترابه من دخول القرن الثاني من حياته، قرر حمدان المعبدي الحربي (95 عاما) الزواج من فتاة بكر في الثلاثين من عمرها، بعد تجربتين سابقتين له، كان نتاجهما أربع إناث وستة ذكور أنجبوا 35 حفيدا. وفي وقتٍٍ ارتسمت معالم الفرح على محيا الحربي أو (أبو عوض الله) كما يحب أن ينادى، بدا في صحة جيدة وهو يتجول في أروقة القاعة التي احتضنت زفافه أخيرا، عازيا تمتعه بصحة جيدة إلى مداومته على المشي، حيث يقطع مسافة ستة كيلو مترات يوميا من حي العتيبية إلى الحرم المكي الشريف ذهابا وإيابا للصلاة والعبادة. وبين أبو عوض الله أنه يعتمد في غذائه على المواد الطبيعية الخالصة، إذ لا تخلو وجباته من: الدخن، السمن البري، وحليب الإبل والأغنام، موضحا أنه كان يقصد مزرعتهم قبل بيعها في قرية البرزة (70 كيلو مترا شمال مكةالمكرمة)، إذ يقضي هناك جل وقته بين النخيل والمزروعات المختلفة فلاحا يحرث ويغرس ويصرم. ولم يبد الحربي امتعاضا من دخله من الضمان الاجتماعي، الذي لا يتجاوز ألفي ريال، إذ يقول: «الرزق بيد الخالق وحده»، ويضيف: الأهم هو محبة الناس وتقديرهم واحترامهم لي، وسبق لي أن تزوجت أول مرة من زوجة شقيقي بعد وفاته، والتي كانت تكبرني بعام واحد بقطعة زل وذبيحتين فقط، وهي لا تزال معي إلى الآن، لكنها على فراش المرض منذ أعوام. وبين أبو عوض الله أن زوجته الثانية اقترن بها عندما كان في الأربعين من عمره، ولكنها رحلت عنه بعد إنجابها أنثيين وستة ذكور، مشيرا إلى أن المهر آنذاك كان كمهر زوجته الأولى.