باريس - أ ف ب - يتسبب اختيار جنس الجنين في اتساع لافت للشرخ بين عدد الإناث والذكور في الهند، خلال عقد واحد من الزمن، وفقاً لدراسة أظهرت أن عدد الذكور حتى سنّ ست سنوات يفوق عدد الإناث من الفئة العمرية نفسها بنحو 7.1 مليون. وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة «ذا لانسيت» أن المزيد من الأهل الهنود، الذين أنجبوا طفلاً بكراً أنثى، وممن لديهم القدرة على إجراء الفحص ما فوق الصوتي لمعرفة جنس الجنين قبل ولادته، يعمدون الى إجهاض الجنين إذا كان أنثى، على أمل أن يحمل إليهم الحمل التالي طفلاً ذكراً. وتبين للباحثين أن الفارق غير المتناسب، بين عدد الإناث والذكور، متّسع عند الأسر الغنية أكثر منه عند الأسر الفقيرة. وبحسب التقديرات، فقد تم إجهاض ما بين 4 و12 مليون فتاة، بين العامين 1980 و2010، بسبب جنسهن. ورجّح معدو الدراسة أن يكون سبب «تزايد الإجهاض الانتقائي للفتيات هو تفضيل الأهل إنجاب الذكور، خصوصاً إثر انخفاض معدل الخصوبة»، إذ تراجع بالمعدل، عدد الأطفال في الأسرة الهندية، من 3.8 في عام 1990 إلى 2.6 في 2008. وتوضح الدراسة أن العائلات التي تحظى ببكر ذكر، لم تسجل تراجعاً في نسبة الإناث إلى الذكور، ما قد يدل على ميل أكبر لإجهاض الإناث إذا كنّ ثمرة الحمل الأول. وبخلاف بكين، فإن نيودلهي لا تفرض «سياسة الطفل الواحد». ومع ذلك، حذرت الدراسة من أن إجهاض الفتيات البكر ربما يزداد في الهند إذا واصلت معدلات الخصوبة تراجعها، منتقدة التراخي في تنفيذ مرسوم حكومي يعود الى عام 1996، صمم لمنع استخدام فحص ما قبل الولادة لتحديد جنس الجنين، حيث اشارت الى ان قلة من المختبرات حوكمت أو دينت.