أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، استعداد الوزارة والجمعيات الخيرية لتقديم العون والمساعدة والإغاثة العاجلة لأهالي جدة المتضررين من سيول الاربعاء الماضي. وقال خلال اجتماعه أمس مع رئيس غرفة جدة صالح كامل ورؤساء واعضاء الجمعيات الخيرية العاملة في مدينة جدة، ان الوزارة مستعدة لدعم أي جمعية خيرية تقدم لها مشروعاً عاجلاً ومحدداً لتقديم الاغاثة العاجلة للمتضررين من اهالي الاحياء التي داهمتها السيول. واوضح العثيمين ان هذا الموقف لا يستغرب على أهالي جدة والمملكة عموماً في وقفتهم مع اخوانهم المتضررين من جراء هذه السيول، وطالب جميع الجمعيات الخيرية بتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها لتكوين فرق عمل ميدانية منظمة حسب توجيهات إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة التي شكلت لجنة لهذا الغرض في مركز جدة للمعارض. من جانبه أكد صالح كامل، ان هذه الكارثة على الرغم من انها الثانية في تاريخ جدة خلال سنتين فقط لكنها تؤكد مدى الترابط والتعاضد بين الاهالي بعضهم البعض، مشيرا في هذا الاطار الى ان الكارثة السابقة ومن خلال التجربة أكدت الحاجة الى وجود خطة طوارئ في جدة، وابدى استعداد غرفة جدة للمساهمة في وضع خطة الطوارئ مع الجهات الحكومية المعنية بهذا الأمر. وكشف صالح كامل ان الغرفة وبالتعاون مع محافظة جدة وجمعية البر الخيرية تبنت تجهيز واعداد فرق العمل العاجلة بالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية للمتطوعين. وتركز الحوار والمناقشة في الاجتماع الذي ضم اكثر من 30 جمعية خيرية تعمل في محافظة جدة توزيع المهام وكيفية التنسيق فيما بين الفرق الميدانية العاملة لهذه الجمعيات والتأكد من احتياجات المتضررين وكيفية توصيل المساعدات العاجلة وكذلك توزيع الاحياء والمواقع المنكوبة حسب التقديرات التي قدمتها ادارة الجمعيات في مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية في جدة. وألمحت بعض رئيسات الجمعيات الخيرية الى انهن بحاجة الى إعانة عاجلة من قبل الوزارة لتدعيم اعمالها وانشطتها في إغاثة المتضررين من جراء السيول، وفي الحال وعدهم وزير الشؤون الاجتماعية بأن الوزارة مستعدة لتقديم أي اعانات او أموال تحتاج اليها الجمعيات الخيرية بشرط ان تقدم الجمعية مشروعا واضحا وبرنامج عمل محدد للمشروع الذي ستقدمه الجمعية للمتضررين ووعد انه في نفس اليوم الذي يقدم له هذا البرنامج او المشروع سيأمر بتقديم الدعم العاجل لهذا الأمر. وقرر المجتمعون توزيع اعمال الاغاثة العاجلة في الاحياء المتضررة والتي وزعت على ثلاث فئات وهي منطقة متضررة بشكل كبير ( ا ) وشملت احياء : النخيل ، ام الخير ، التوفيق ، السامر ، الاجواد ، ام الجود. ومنطقة متضررة بشكل أقل ( 2 ) والتي شملت احياء : البلد ، الهنداوية ، السبيل ، غليل ، الخمرة ، المصفاة ، الكندرة ، البغدادية ، حي الجامعة ، حارة الكويت ، الحمراء ، الشرفية. ومنطقة متضررة بشكل خفيف ( 3 ) وتشمل احياء : الرويس ، فلسطين. واقترحت بعض الجمعيات ضرورة ان تفتح الجمعيات الخيرية ابوابها لاستقبال تبرعات الاهالي وأهل الخير لدعم عمليات الاغاثة العاجلة للمتضررين.