كشف ل «عكاظ» مساعد رئيس قسم التحقيق في الدفاع المدني في جدة الرائد سعود الشنبري عن وجود سبع جثث دفنها ذووها دون أن تدرج في قائمة المتوفين ال 122، مشيرا إلى أن المستشفيات التي نقلوا إليها أنهت إجراءاتهم دون إبلاغ الدفاع المدني. وأعلن الرائد الشنبري عن وجود أشلاء آدمية وغير آدمية عثر عليها في الأحياء المتضررة وجرى الكشف عنها بواسطة تقنية ال DNA. ونفى الشنبري ما تردد عن وصول عدد المفقودين إلى خمسة آلاف شخص، مؤكدا أن العدد الحقيقي هو الرقم المعلن ولا يزيد حتى الآن على 38 شخصا، لافتا إلى أن السيل جرف جثثا من إحدى المقابر وأدرجت ضمن الإحصائية وسيتم استبعادها بعد التأكد منها. وقال إن عدد الجثث التي جرى تسليمها لذويها 98 جثة منها 50 سعوديا و48 مقيما، فيما الجثث الأخرى تحت الفحص للتأكد من هويتها، مفيدا أن الدفاع المدني سيعلن عن العدد الأخير للجثث خلال اليومين المقبلين. وأكد الرائد الشنبري أن مدير الدفاع المدني الفريق سعد التويجري فرغ 15 ضابطا من الدفاع المدني لمتابعة أوضاع المتوفين والمفقودين وإنهاء معاملاتهم تقديرا لأوضاعهم الإنسانية. وأشار مساعد رئيس قسم التحقيقات إلى أن الإجراءات موثقة وجميع بلاغات الفقد والوفيات ترفع للجهات العليا، وتوجد لجنة تتابعها على مدار الساعة ويطلع عليها شخصيا الفريق سعد التويجري، مبينا أنه لا يوجد أي داع لإخفاء أية معلومة عن الحدث. وفيما يتعلق بالجثث السبع لفت الشنبري إلى أن الدفاع المدني خاطب الجهات المعنية حولها وستدرج ضمن قائمة المتوفين عقب استكمال إجراءاتها، مبينا أنه تم تشكيل لجنة من الدفاع المدني، الشؤون الصحية، الشرطة، وأمانة جدة، وباشرت مهماتها في إنهاء إجراءات المتوفين والكشف عن الجثث المجهولة ورفع بصماتها وتصويرها ورفع عينات DNA. كما ستطابق اللجنة الهياكل العظمية التي جرفتها السيول من المقابر للتأكد من كون الجثة متوفاة من السيول أو هي جثث قديمة، مؤكدا أن اللجنة تحظى بمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. ولفت إلى أن فرق البحث المكونة من الدفاع المدني، حرس الحدود، قاعدة الملك فيصل البحرية، الجيش، والحرس الوطني عثرت على أشلاء وهياكل منها ما هو آدمي وأخرى غير آدمية كشفها الفحص الإكلينيكي وال DNA. وأشار إلى أنه تم العثور على أعضاء بشرية بترت طبيا ومصدرها مقبرة الحرازات وتعرضت لجرف السيول وسيعاد دفنها بعد استكمال الإجراءات حيالها. وعن آلية التحقق من المتوفين في السيول أو غيرها قال الرائد الشنبري إنه جرى ربط المفقودين والمتوفين مع جهات عليا ومسؤولة للتأكد من أوضاعهم، سواء كانوا مطلوبين على ذمة قضايا أو أحياء أو متوفين لديهم معاملات في مواقع معينة وهو ما أظهر وجود عدد من البلاغات عن الفقد فيما هم موجودون في سجون أو مناطق أخرى «وتأكدنا من بعض البلاغات بعد نحو 25 يوما». أما عن آلية العمل مع بلاغات السيارات المتضررة من السيول فقال الشنبري إن الجهات المختصة وضعت آلية للكشف على جميع السيارات المتضررة في مواقع الحجز وجرى ربطها إلكترونيا مع المرور ليتضح وجود بلاغات عن سيارات مطلوبة جنائيا وجرى إيقاف معاملتها وإحالتها إلى الجهات المختصة. وحول الجهود الخاصة في لجان التحقيق قال الرائد الشنبري إن الدفاع المدني وثق عمله عبر 80 ساعة تصوير تلفزيوني وأكثر من 4500 صورة و203 ساعات طيران عمودي بواسطة سبع طائرات عمودية ساهمت في إنقاذ العديد من المواطنين والمقيمين والأسر في ثلاث مناطق (رابغ، جدة، وبحرة). وأشار إلى أن حالات التلاعب التي ضبطت حتى الآن لا تعدو عن كونها فردية وجرى التعامل معها، مقدرا في الوقت ذاته اتباع الكثير من المواطنين والمقيمين للتنظيمات والتعليمات في كل خطواتهم.