لا أريد أن أكون مزايدا، ولكن ما يحدث حولنا، يصيب الإنسان بالرعب والقلق والارتبارك الشديد، فبعد أن ارتفع رصيد مفردتي المحاسبة والمساءلة، في سياق حديثنا اليومي شفاهيا وكتابيا، لاحظت أن الحديث يدور حول المسؤول والمسؤولين فقط، بينما واقع الحال يقول إنه لابد أن نوسع الدائرة وتشمل كل المتسببين في كوارث الوطن ومايحيق به من تجاوزات. فالمواطن الذي يضحي بمستقبل اقتصاد وطنه مقابل الاستفادة من العمالة التي يستقدمها ويوظفها أو يطلقها في الشوارع يجب أن يحاسب. والمواطن الذي يضع ثقته في الأجنبي الذي يدير أعماله ويترك الحبل على الغارب ليوظف من يوظف من أبناء جلدته وفي وظائف أي مواطن يستطيع إنجازها يجب أن يحاسب. والمواطن الذي يستخدم كل وسائل التحايل للحصول على منحة أو صفقة أو مناقصة ليعطيها من الباطن لبعض الأجانب ويكسبوا من خلالها الملايين مقابل الفتات الذي يحصل عليه يجب أن يحاسب. والمواطن الذي يضحي بكل وطنيته ليوفر القليل من المال ويستقدم عشرات الأجانب ليسرقوا كل فرص العمل الوفيرة والمتوسطة والبسيطة يجب أن يحاسب. وقس على هذا الكثير. السؤال: متى نحاسب هؤلاء ؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة