قتل أربعة من الزوار الشيعة وأصيب 16 آخرون بانفجار عبوة ناسفة أمس في قرية شمالي العاصمة العراقية بغداد، وسط تواجد أمني مكثف لقوات الجيش والشرطة العراقية في مختلف شوارع بغداد والمدن العراقية الأخرى. ووقع الانفجار في قرية طوز خرماتو التركمانية، على بعد 160 كيلو متراً إلى الشمال من بغداد، لينضم هؤلاء القتلى إلى قتيلين سقطا السبت، الذين تتوقع السلطات المحلية في كربلاء أن تصل أعداد الزائرين إلى المدينة إلى مليون ونصف المليون زائر. وقال مسؤولون في وزارة الداخلية، إن الهجوم أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل، وإصابة نحو ثمانية آخرين. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، فقد شهدت قوافل الزوار عدة هجمات على مدى الأيام الأربعة الماضية، لعل أبرزها الانفجاران اللذان وقعا في مدينة «الحلة»، في محافظة بابل جنوبي بغداد الخميس، وأسفرا عن مقتل 25 شخصاً على الأقل، وأكثر من 62 جريحاً آخرين. من جهة ثانية، وعلى الصعيد نفسه، أحبطت قيادة عمليات بغداد أمس الأول محاولة تفجير انتحارية في حي الجامعة، وألقت القبض على الانتحاري قبل تنفيذ العملية، فيما ضبطت منزلا يحوي أحزمة ناسفة ومعدات تفجير وعبوات وأسلحة في منطقة المنصور، بحسب ما نقلت صحيفة «الصباح» العراقية. وقال قاسم عطا في تصريح ل «المركز الوطني للإعلام» إن إلقاء القبض على الانتحاري جاء بعد ورود معلومات استخبارية يوم الجمعة، تفيد أن إرهابيا يعتزم تفجير نفسه بين عدد من المدنيين ورجال الأمن في حي الجامعة. وأشار إلى أن القوات الأمنية دهمت المنزل المشتبه فيه، واعتقلت «الإرهابي المطلوب وعثرت على ثلاثة أحزمة ناسفة معدة للتفجير و24 كيساً من المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات».