تنازلت أسرة سعودية عن قاتل فقيدها في محكمة تبوك الكبرى أمس، بعد رفض للعفو استمر لأكثر من 21 سنة قضاها الجاني في السجن في انتظار تنفيذ الحكم الصادر بحقه. وفاجأت بدرية جديع الجديع وابناها فاطمة وسعود عسكر النزال رئيس محكمة تبوك الكبرى الشيخ سعود اليوسف وذوي القاتل بإعلانهم العفو عن دم قاتل مورثهم ابتغاء لمرضاة الله. ولخصت بدرية الجديع سبب عفوهم بعد هذه المدة الطويلة في رغبتهم «احتساب الأجر والمثوبة من عند الله سبحانه وتعالى ووصول ولي العهد إلى أرض الوطن سالما معافى وحلول يوم عاشوراء». وتلقى رئيس محكمة تبوك الشيخ سعود اليوسف والحضور في جلسة الحكم، تنازل الزوجة والبنت ب«فرح غامر»، وبالأخص أن جهود الوساطة لإيجاد حل يبعد القاتل عن سيف القصاص لم تؤت ثمارها خلال العشرين سنة. وثمن الوكيل الشرعي للمعفو عنه عجلان فياض الخليف جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان في التنازل، مضيفا «التقى خادم الحرمين الشريفين الأم وابنتها وشفع فيهم وقام أمير منطقة تبوك كذلك بتوجيه رئيس المحكمة بالصلح». من جهته، تحدث ل«عكاظ» المعفو عنه عطا الله هلهول الصقر عن شكره لله ثم لفاطمة ابنة القتيل على تنازلها هي ووالدتها عنه، مضيفا «ولله الحمد قد حفظت القرآن الكريم كاملا طيلة فترة حبسي بهذا السجن وأدعو لأخي عسكر سعود النزال بالرحمة الواسعة».