كل المهنئين والمشيدين والزائرين والمادحين للعمل الذي يتم في أكاديمية الأهلي ومن بعد ذلك فرق المراحل السنية في النادي لم يتطرقوا للوضع الصعب الذي يعيشه القائمون على هذه الفرق والصعوبات التي تواجههم حاليا وستواجههم بشكل أصعب في السنوات المقبلة. وأنا بدوري لم أكن أعرفها أو مطلع عليها إلا بعد أن التقيت بأحد مسؤولي المراحل السنية في الأهلي قبل عدة أيام يقول شارحا المعاناة «لدى فريق الشباب في الأهلي حاليا، 50 لاعبا حسب اللائحة وأغلبهم يسمح له النظام بالبقاء لثلاث سنوات، وسيصعد بعد أشهر 30 لاعبا من الناشئين للشباب، ليصبح المجموع 80 لاعبا». وهنا المشكلة، أين سيشاهد المدرب كل هذا العدد، وما هي المسابقات التي ستكتشف مواهبهم؟ وأضاف العدد محدد ب 50 وبالتالي 30 لاعبا سينسقون أو يعارون سنويا وبالتأكيد بينهم لاعبون مميزون تعب عليهم النادي منذ سن التاسعة حتى وصلوا لهذه المرحلة، ولكنه مجبر الآن أن يتخلى عنهم بفعل النظام الذي لا يفرق بين الأندية التي تعمل وتلك التي نائمة وتأخذ على الجاهز (والجملة الأخيرة من عندي وليست محسوبة على المسؤول الأهلاوي). السؤال المهم من يحل هذه المشكلة، ومن ينصف تعب الأهلي وجهد مسؤوليه، ومن يملك الشجاعة ليقول بأن كل العمل والتخطيط الذي نتحدث عنه في المراحل السنية خطأ في خطأ، ومن يستطيع القول بأن خسائر منتخبنا للناشئين في البطولات الأخيرة بسبب من يخططون للمراحل السنية في الاتحاد السعودي.. وحتى أكون أكثر صراحة سأقدم لكم معلومة تدل على ماذا نحن نعمل وبأي فكر نخطط وماذا يعمل غيرنا... دوري الناشئين لدينا مدة الشوط 40 دقيقة وهو نظام قديم انتهى العمل به في كل العالم منذ سنوات طويلة، وعندما يشاركون خارجيا يلعبون 45 دقيقة للشوط الواحد، ولذلك أغلب خسائرنا أمام المنافسين في الدقائق الأخيرة المفقودة بفعل النظام العقيم! في دول مجاورة لديهم مسابقات للسن تحت 12 و14 و16و18 و20 سنة، وهذا يساهم في اكتشاف عدد أكبر من اللاعبين، ولدينا دوري ناشئين وشباب وبينهما لاشيء يعني هناك جيل كامل لايوجد له في قاموس المسابقات السعودية مكان وعليهم أن يعودوا للعب في الشارع بأمر النظام! فواصل ** بداية النجاح لفريق تطوير كرة القدم الجديد هو معرفة الخلل، هل هو في الاتحاد السعودي أو في التخطيط أو نوعية اللاعبين أو في الأندية والمنشآت أو جميعها، لأن التشخيص الصحيح هو نصف العلاج. ** تساءل الزميل خلف ملفي في مقال في صحيفته الواعدة goooololine عن إيقاف سعد الذياب تحديدا وعدم إيقاف بقية اللاعبين الخمسة الذين شاركوا في اللقاء وهم فوق سن ال 23 سنة، وهل لأنه آخر اللاعبين نزولا للملعب. وأنا بدوري أتساءل ماذا لو شارك جميع اللاعبين الستة منذ بداية اللقاء.. هل سيوقفون جميعا؟ ألم أقل لكم إن المشكلة في النظام واللوائح! ** من أجل المستقبل ومن أجل الكرة السعودية ومن أجل أن نكون مثل غيرنا على الأقل ولن أطالب أن نكون أفضل منهم علينا الاعتراف بأن اللوائح والأنظمة ونظام المسابقات التي نعمل بها نصفها قديم ونصفها الآخر ارتجالي. * أخي غرم العمري أحسن الله عزاءكم وجبر مصابكم في شقيقكم ياسر. «إنا لله وإنا إليه راجعون». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 218 مسافة ثم الرسالة