أفرجت إدارة سجون جدة عن الطبيبين المصريين اللذين حكم عليهما بالجلد والسجن لمدة تتراوح بين 15 و 20 عاماً بعد إدانتهما بتهمة «الاتجار في عقاقير مخدرة»، ووصل إلى القاهرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الطبيبان رؤوف أمين محمد العربي وشوقي عبدربه مستفيدين من عفو صدر لصالحهما، وأكد الطبيبان أنهما طوال فترة السجن كانا يلقيان «معاملة جيدة». وكانت المملكة أعلنت أواخر العام الماضي حقائق في قضية الطبيبين المصريين، بعد ثبوت تهم «السرقة، والمتاجرة في العقاقير المخدرة»، فيما ثبت على الآخر إقامة علاقات «محرمة» مع نساء، وذكرت مديرية الشؤون الصحية في مكةالمكرمة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية في 23 نوفمبر 2008، أنه توفرت معلومات للمباحث الإدارية عن «قيام الطبيب شوقي عبدربه، الذي يعمل في مستشفى في جدة، بالمتاجرة بالعقاقير الطبية، وحقنها على نحو غير مشروع». وأضاف البيان «تم القبض على الطبيب عبدربه من قبل المباحث الإدارية وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب عدد من الجرائم، منها الاشتراك في جلب عقاقير مخدرة لترويجها في المملكة، وإقامة علاقات محرمة مع عدد من النساء اللاتي كان يحقنهن بهذه العقاقير»، كما قبض على المتهم الثاني، الطبيب رؤوف أمين محمد العربي، بعد حوالي ستة أشهر من القبض على المتهم الأول، حيث أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بالاشتراك في جلب عقاقير مخدرة لترويجها داخل المملكة، كما اتهمته بحقن زوجة كفيله بعقار مخدر لمدة خمس سنوات، مما أصابها بالإدمان. وقضت المحكمة الجزئية في محافظة جدة التي نظرت القضية، بالسجن لمدة 20 عاماً و 1500 جلدة للطبيب الأول، فيما حكم على الثاني بالسجن لمدة 15 عاماً مع الجلد، ومصادرة ما بحوزتهما من أموال.