كارثيا لن تنسى مدينة جدة ما حصل لها ولن ينسى أحد الأضرار الجسيمة التي حصلت لعروسهم التي أصبحت حديث كل الناس داخل وخارج المملكة، ولكن الأمور لم تبق على حالها، فاللجان تعمل جاهدة هناك حتى تتحقق العدالة ومعاقبة المقصرين، لكن أمانات وإدارات الطرق في المناطق الأخرى بدأت تراجع مشاريعها في مجالات تصريف السيول والبناء في بطون الأودية والجسور والأنفاق وحتى السدود. وفي الحدود الشمالية يبقى إصرار أمانة عرعر على البناء على جنبات الأودية والقرب من بطونها وهذه مشكلة كبرى، لكن الأمانة أيضا تستعد لسكن مبناها الجديد، الذي يقع في منحدر في عرضة خطيرة للسيول وكأنها إشارة من الأمانة لجواز البناء للدوائر الحكومية الأخرى، والتي أجازت الأمانة لها البناء من خلال ما منحته لها من أراض، فمبنى الجوازات والكليات وهيئة التحقيق والكلية التقنية ستتعرض لكارثة – لا سمح الله – في حال تكرر سيول عرعر الشهيرة المعروفة ب سيليه عرعر – قبل أكثر من ثلاثين عاما والتي راح ضحيتها قرابة الثلاثين نفسا. إدارة مياه عرعر قد تكون عالجت أخطار السيول في بناء عشرة سدود أنجز نصفها تقريبا، ومنها سد وادي عرعر وسد وادي بدنه، واللذان يلتقيان عند مدخل المدينة ويقسمانها لنصفين، المطلوب إذن من أمانة عرعر أن تراجع حساباتها وتبدأ بتنفيذ ما طالب به بلدي عرعر، فهناك أحياء بدون تصريف نهائيا مثل حي الصالحية والمنصورية، وهناك أحياء يفترض أنها غير صالحة للبناء، مثل حي الربوة، وكذلك الصفيح قد يتعرضون لكارثة من هذا النوع. خالد هايل السويلمي عرعر