.. أحبطت الجهات الأمنية عددا من محاولات تهريب وترويج وتعاطي المخدرات في مناطق المملكة كافة، إذ ضبطت نحو عشرة ملايين قرص كبتاجون، وطنين من الحشيش المخدر، و 5.8 كيلوغرامات من الهيروين النقي، فيما قبضت على 158 شخصا لتورطهم بالمشاركة في تهريب وترويج المواد المخدرة، وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية في ما نشرته «عكاظ» في العدد 15810: أن 108 من الأشخاص المقبوض عليهم سعوديون وال 50 الآخرون من جنسيات مختلفة. إنه خبر مزعج ومؤلم في ذات الوقت مزعج لما كشف عنه الخبر من كميات كبيرة حاول المهربون أن يدخلوها إلى بلادنا لتدمير مستقبل شبابنا. ومؤلم لأن من المهربين ال 108 سعوديون، في الوقت الذي كان فيه عدد الأجانب في حدود الخمسين فقط. وأنا في الوقت الذي أشيد فيه بجهود رجال حرس الحدود ورجال الجمارك والأمن العام، فإنني أطالب كل مواطن ومقيم أن لا يتوانى عن الإسهام في مكافحة المخدرات بجميع صنوفها وذلك بإبلاغ جهات الاختصاص عما قد يعلمه أو يسمع به من معلومات عن المروجين الذين يسعون في الأرض فسادا بما يسوقونه من سموم قاتلة. فالمخدرات اليوم .. لم تعد كيفا ولا مزاجا وإنما هي سلاح اتحدت جميع قوى الشر على تسخيره لهدم الكيان البشري، وتحطيم مستقبله، ومن المؤكد أن الصهيونية العالمية بمجرميها وراء هذا المخطط الرهيب بعد أن عجز سلاح المال الذي تسخره من القديم للتحكم في العالم، لتنفيذ مخططاتها الإجرامية. فالعمل على نشر المخدرات وترويجها لم يعد من عمل أفراد، كما أن الأموال التي تصرف على مخططات توزيعه وإيصاله إلى شتى بقاع الأرض لا يمكن أن يتحملها العامة، إذ أصبح معروفا أن المروجين لا يهمهم استلام أقيام هذه السموم رغم ارتفاع أثمانها، وإنما يهمهم أولا وصولها إلى حيث يريدون ثم تأتي مسألة القيمة لاحقا. كما أن تهريب المخدرات اليوم يتخذ وسائل شتى، ولقد تفنن المهربون في الوسائل التي يستخدمونها في مهمتهم. استخدموا المواد الغذائية، وأدوات البناء ومعداته، والمواد الخشبية، والتجهيزات المنزلية، ولعب الأطفال، والخضروات والفواكه لتحميلها أو حشوها بالمخدرات لإدخالها حيث يريدون، بل لقد استعملوا لعنهم الله المصاحف في بعض محاولاتهم ووضعوا في داخلها كميات من المخدرات ولكن الله سبحانه فضحهم وكشف أمرهم.. وفي بلادنا اليوم 106 جنسيات من شتى أقطار الأرض والذي لا شك فيه أن من بين هذه الأعداد الكبيرة مجموعات من ضعاف النفوس الذين ينحصر اهتمامهم في الاستفادة المالية بأية وسيلة قد تكون المخدرات وترويجها في مقدمتها، لذا فلنحذر أبناءنا من مخالطة هذه الفئات أو حتى الاقتراب منها لما يكون في ذلك من تسهيل لمهامهم القذرة وقانا الله منها. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة