أقسم بالله ثلاثا أنه لو لم يكن الراوي لمن تمت الإطاحة بهم ممن تورطوا في جرائم تهريب ونقل وترويج المخدرات وعددهم (362) منهم (78) مواطنا بكل أسف وتبلغ قيمتها (866) مليونا من الريالات هو المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي لما قبلت وصدقت الخبر، وداخلني الوهم بأن الخبر مجرد شائعة أطلقها أحد الحاقدين من غير أبناء المملكة .. وما أكثرهم!! أما وأن الراوي هو الرجل المخول بالتحدث باسم وزارة الداخلية، وأن الخبر نشرته «عكاظ» وبقية الصحف يوم الأحد 30 محرم 1433ه بعد أن أذاعته القنوات التلفزيونية السعودية، وكذا إذاعاتها كما نقلته وكالة الأنباء السعودية عبر نشرتها مساء يوم السبت 29 محرم 1433ه، فإنه أصبح حقيقة تكشف مدى استهداف بلادنا بهذا البلاء القاتل من قبل المتاجرين أصلا بهذه السموم، ثم الناقلين والمروجين، فأية مصيبة أكبر من هذه، يريدون هدر طاقات شبابنا والإساءة لسمعة بلادنا بها؟ خاصة وأن السعوديين منهم تزيد نسبتهم على 26 في المائة بكل أسف!! فقد جاء في نص الخبر بسطور منه: «أعلنت وزارة الداخلية عن نجاحها بالتعاون مع الجمارك في الإطاحة ب 362 متهما تورطوا في جرائم تهريب ونقل وترويج مخدرات وذكر البيان أن 78 من المتهمين سعوديون والبقية من 23 جنسية مختلفة، وقدرت القيمة السوقية للمضبوطات بأكثر من 866 مليون ريال، وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن القبض على المتهمين تم في أكثر من 31 عملية أمنية». وقال المتحدث في بيان إلحاقي عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة المخدرات خلال رجب، شعبان، رمضان وشوال من هذا العام، حيث نتج عنها القبض على 475 متهما، لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات وضبط ما في حوزتهم منها. وقدم المتحدث تفصيلا عن المضبوطات التي تمثلت في أربعة كيلوات وثمانمائة واثنين وثلاثين جراما وتسعمائة مليجرام من الهيروين الخام، خمسة أطنان وثمانمائة وتسعة عشر كيلو واثنين وخمسين جراما من الحشيش المخدر، أربعة ملايين وتسعمائة وعشرين ألفا وتسعمائة وخمسة وأربعين قرصا مخدرا. بداية التحية لرجال الأمن والجمارك في نجاحهم بالإطاحة بكل هؤلاء المجرمين وهذه الكميات من المخدرات .. وثانيا هل حقيقة أن كل هذه الكميات تباع داخل المملكة، أم أنها تصل إلى هنا أو كميات منها لإعادة تصديرها للدول التي لا تعتبر السعودية من الدول التي تنتج وتسوق المخدرات؟ والسؤال الأهم: إذا كنا قبضنا على المهربين والناقلين والمروجين فمن المستأجر لكل هؤلاء للقيام بهذه المهام القذرة .. ولصالح من تصل؟ أسئلة لا بد من بحثها ودراسة الوقائع من قبل مراكز الدراسات الأمنية والجامعات والكراسي التي أنشئت لعلاج مشاكل المجتمع .. فهل إلى ذلك من سبيل؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة