عصر هذا اليوم يلتقي النصر والشباب في مباراة دورية حصيلتها ثلاث نقاط تضاف إلى رصيد أحد الفريقين، فتدفع بالمنتصر للإمام خطوة وربما لا تعدو خطوة خاصة للفريق الشبابي بعد أن اتضحت معالم بطل دوري زين لهذا العام. ولكنني كمتابع رياضي شاهد على بعض الأحداث التي حدثت في الأيام الماضية والمتمثلة في لقاء النصر والشباب، شاهدت تضخيماً إعلامياً لهذه الموقعة وكأنها حرب داحس والغبراء وليست مباراة دورية تبدأ وتنتهي فوق العشب الأخضر! بعض النصراويين وجدوا الانتصار الأخير على الفريق الاتفاقي محفزا قويا لفريقهم وأن هزيمة الشباب واردة بنسبة كبيرة. في المقابل ركز بعض الشبابيين على أن ليثهم سيعاني كثيراً في ظل غياب عناصر مهمة كأحمد عطيف وكوماتتشو والتائب وربما الشمراني. على النصراويين ألا يركنوا كثيراً لفوزهم الأخير على الاتفاق، وأن قطار الأصفر بدأ بالانطلاق وبالتالي فإن الشباب لن يختلف كثيراً عن الاتفاق. في الحقيقة ومع كامل الحب والاحترام لفارس الدهناء فلا يمكن أن يقارن الاتفاق بالشباب في أية حال من الأحوال، الاتفاق الذي يشارك في دوري قوي مثل دوري زين بدون راعي رسمي وبدون أجانب والمشاكل تحيطه من كل اتجاه لا يمكن أن نقارنه بالشباب. أيها النصراويون، الشباب فريق قوي ويملك عناصر متكاملة حتى وإن غاب عنه عنصر أو عنصران، الأمر الآخر يجب ألا تأخذ التصاريح الشبابية على أنها صحيحة، وأن مشكلة الغياب التي تحدث عنها بعض المسؤولين الشبابيين واقع لا محالة حتى يهبط أفراد الفريق إلى وسط الملعب. مرة أخرى، المباراة حصيلتها النهائية ثلاث نقاط وربما تنتهي بالتعادل. ولكن الأهم هو أن غياب عطيف أو كوماتشو حتى لن يجعل من الشباب فريقاً متواضعاً كما يظن البعض، اللقاء صعب للغاية وكما في النصر مواهب شابة تبشر بمستقبل باهر في الشباب نجوم أكفاء محليون وأجانب وعناصر قادرة على كسب اللقاء من أيسر الطرق، إذن على النصراويين ألا يشرعوا باب التفاءل على مصراعيه، وعلى الشبابيين أن لا يكثروا من عملية التخدير التي بدأوا في بثها عبر الصحف والقنوات الرياضية. كارثة الحكم اليوناني الذي قاد لقاء الشباب والنصر في الدور الأول، واحتسب هدفين غير صحيحين للشباب، هو الحكم ذاته الذي سيقود مواجهة الفريقين عصر هذا اليوم، والسؤال الآن: هل هي الصدفة وحدها التي أعادت الحكم اليوناني ليقود لقاء الفريقين أم ماذا؟ رياضة يقول لي: تسأله بدل المرة مرات ومع ذلك ينطق غيره باسمك! فهل تتفق معي على أنك جاملته كثيراً؟ سيمكثون شهورا وربما سنين يتحدثون عن هدف الاتفاق الملغى في مباراة النصر، وبغض النظر عن من يرى بصحة الهدف ومن يرى عكس ذلك، أظنني اتفق مع من يرى بأنه هدف صحيح، ماذا لو كان هدف الاتفاق في المرمى الهلالي هل كانوا سيتناولون هذا الموضوع أصلا؟ أتحدى وبقوة أن يجرؤ كائن من كان أن يتناول هذا الموضوع في ذلك الملحق. خرج علينا عبده عطيف وتحدث عن نفسه وعن عقده وعن أمور كثيرة تخص فريقه الحالي ومسألة انتقاله، إذا ما حدث ذلك فهل فهم «المشوشين» كلام عبده عطيف أم أنهم بحاجة لقاموس «تعلم يا غبي». للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة