وجه اليمن فجر أمس ضربة استباقية جديدة لمخابئ تنظيم القاعدة في محافظة شبوة، 650 كيلو مترا شرقي العاصمة صنعاء، هي الثانية للتنظيم الإرهابي في غضون أسبوع، قتل فيها 34 عنصرا من القاعدة يمنيين ومن جنسيات مختلفة. وأبلغت «عكاظ» مصادرحكومية محلية في محافظة شبوة، أن العملية استهدفت معسكرا للقاعدة في مديرية الصعيد في محافظة شبوة، إثر معلومات عن تجمع لقيادات القاعدة في اليمن بينهم أمير التنظيم اليمني ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري، وكلاهما مدرج في قائمة ال 85 التي أعلنتها الداخلية السعودية. مؤكدة أن من بين القتلى سعد الفطحاني ومحمد أحمد صالح عمير، وهما قياديان في التنظيم. وفي حين امتنع وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري الإفصاح عن أية تفاصيل في حديثه الهاتفي إلى «عكاظ»، أوضحت المصادر الأمنية ل «عكاظ»، أن اجتماع التنظيم كان بهدف تنفيذ عمليات إرهابية انتقامية ترد على الضربات الأمنية الاستباقية الثلاث التي وجهتها قوى الأمن لمخابئ التنظيم الإرهابي في أبين وأمانة العاصمة ومديرية أرحب الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل واعتقال 51 من عناصره. ومن جهة أخرى أكد ل «عكاظ» وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بلاده ستواصل حربها على الإرهاب وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة بلا هوادة، وإحباط مخططاته الهادفة إلى ضرب الاقتصاد والبنى التحتية والمصالح الأجنبية في اليمن. وجزم القربي في اتصال هاتفي، أن اليمن لن يسمح بأية حال أن تكون منطلقا لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة، وأن الرياض وصنعاء شريكان يعملان في إطار من التعاون والتنسيق الأمني والاستخباراتي المحكم لمحاربة الإرهاب وكل ما يهدد أمن وسلامة بلديهما. وكانت وحدات من الجيش اليمني قد وجهت فجر أمس ضربة استباقية جديدة لمخابئ تنظيم القاعدة في محافظة شبوة شرقي العاصمة صنعاء، هي الضربة الثانية للتنظيم الإرهابي في غضون أسبوع، أسفرت عن مقتل 34 عنصرا من القاعدة يمنيين ومن جنسيات مختلفة. وفي حين امتنع وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري الافصاح عن أية تفاصيل ضمن حديثه إلى «عكاظ» عبر هاتفه المحمول قبل ظهر أمس، أبلغت مصادرحكومية محلية في محافظة شبوة، أن العملية الأمنية استهدفت معسكرا للقاعدة في مديرية الصعيد، إثر معلومات عن تجمع لقيادات القاعدة في اليمن يرجح أن من بينهم أمير التنظيم اليمني ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري، وكلاهما مدرجان في قائمة ال 85 التي أعلنتها الداخلية السعودية في الثالث من فبراير الماضي، بيد أن المصادر لم تؤكد أو تنفي مقتل القياديين. وكشفت أن التنظيم كان يوشك على القيام بعمليات إرهابية لضرب منشآت اقتصادية ومصالح أجنبية وقيادات أمنية وعسكرية، كانتقام على الضربات الأمنية الاستباقية الثلاث التي وجهتها قوى الأمن لمخابئ التنظيم الإرهابي في أبين وأمانة العاصمة ومديرية أرحب الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل 34 واعتقال 17 من عناصر التنظيم. وأشارت المصادر إلى أن الجيش اليمني وقوى الأمن استخدما وسائل أمنية تقنية متطورة في تتبع وملاحقة الإرهابيين، وأن هناك تعاونا وتنسيقا أمنيا بين الرياض وصنعاء في الوصول إلى أوكار الإرهابيين ومخابئهم. وقالت مرجعيات دبلوماسية إن رسالة الرئيس اليمني التي سلمها وزير خارجيته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول من أمس، كانت تتعلق بسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، على خلفية الظروف الأمنية التي يعيشها اليمن في حربه على المتمردين وتنظيم القاعدة الإرهابي.