أوضح وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشئون المالية عبد الله العذل، أن حصة قطاع الرياضة والشباب من الميزانية العامة سنويا لا تكفي للإيفاء بمتطلباتها، وهي تدخل ضمن ما يخصص لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية التي خصص لها مبلغ 61,2 مليار ريال بزيادة نسبتها 17 % ، عن ما تم تخصيصه في ميزانية العام المالي الحالي، وأوضح خلال حديثه لعكاظ بعد إعلان صدور أضخم ميزانية، أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تطمح في زيادة المبالغ المخصصة لقطاع الرياضة والشباب لتنفيذ البرامج المناسبة ولا يغفل على احد أن القطاع الشبابي في المملكة يمثل ما يزيد عن 60 % ، كاشفا عن مشاريع جديدة لإقامة منشات لأندية الجبلين وسدوس وضمك وعكاظ والتهامي والتعاون ومدن رياضية ومعسكرات دائمة وساحات شعبية . واستبعد العذل أن تأخذ حصة أعمال الصيانة للمنشات الرياضية، النصيب الأكبر من ميزانية الرئاسة، بحيث ستأخذ القدر الذي يحافظ على بقائها وضمان استمرارها في استقبال الكثير من الأنشطة . مؤكدا على سلامة منشات الرئاسة في مناطق القتال ضد الحوثين وعدم تعرضها لأعمال التخريب أو التسلل، العذل تطرق لأمور عديدة خلال حواره لعكاظ نستعرضها في ثنايا الحوار التالي: اتساع الإنفاق • كيف تصورك كخبير مالي عن أكبر ميزانية لرأس المال الثابت والبشري؟ لا شك أن الموازنة خير وبركة، حيث تضمنت برامج ومشاريع جديدة بقيمة 260 مليارا بزيادة عن العام الماضي بنسبة 16 % وأيضا قطاع الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية شهدت هذا العام زيادة نسبتها 17 % عن ما تم تخصيصه في ميزانية العام المالي الحالي، وتضمنت الميزانية في مجال الخدمات الاجتماعية مشاريع جديدة لإنشاء أندية ومدن رياضية، وهذا إن دل فإنما يدل على ثبوت الإيرادات واتساع في الإنفاق لمصلحة المواطن والفضل يعود لله سبحانه وتعالى ثم للقيادة. «فائدة لشرائح المجتمع» • كيف سيكون باعتقادك تأثير الموازنة على اهتمام الدولة بقطاع الرياضة والشباب؟ المعروف أن قطاع الشباب مهم جدا ويمثل أكثر من نسبة 60%، وبكل تأكيد فإن المسئولين في الدولة يعرفون هذا الشيء وحريصين على كل ما يخدم وينفع شباب الوطن، وبالتالي سيكون لهم نصيب الأسد في شتى المجالات وخاصة المجال الرياضي، واهم شيء خدمة شباب هذا الوطن من ناحية تعليمية ورياضية وثقافية واجتماعية، والفائدة ستعود على هذا الوطن الحبيب والدولة حريصة على راحة كل شرائح المجتمع. «موازنة مناسبة للأنشطة» • تركيز القيادة الرياضية على ماذا ينصب عند وضع الموازنة السنوية؟ يركزون على رفع إعانات ومبالغ النشاطات الشبابية والنشاطات الرياضية والاجتماعية والثقافية وإقامة المنشات الرياضية سواء منشآت أندية أو مدن رياضية أو معسكرات للشباب، ودائما الميزانية التي تطلبها الرئاسة العامة لرعاية الشباب يطلع عليها الرئيس ونائبه وتحتوي على طلبات لإنشاء أندية رياضية ومدن رياضية ومعسكرات دائمة وأندية شبابية مصغرة وساحات شعبية، كل هذه الأمور تحظى القيادة الرياضية، ولكن اعتماد المشاريع في الموازنة يعود لتقديرات الجهات الحكومية الأخرى وبطبيعة الحال الرئاسة العامة لرعاية الشباب جزء من قطاعات الدولة، وبالتالي يتم اعتماد المشاريع التي يعتقد بأنها مناسبة لاحتياجات الرئاسة العامة لرعاية الشباب. «نظرية الخصخصة» • كيف ستعمل الرئاسة على زيادة ودفع إيرادات الأندية والاتحادات الرياضية؟ هناك إدارة خاصة بالاستثمار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتشجيع عملية الاستثمار في الأندية والاتحادات الرياضية وتنمية الموارد، وكل اتحاد يحاول الوصول إلى الراعي المناسب وهذا من شانه أن يزيد إيرادات النادي أو الاتحاد حتى يطور برامجه ولا يكون معتمدا على الدولة وإن كانت هذه الإيرادات غير كافية، ولكن يجب أن نبدأ ومن نظرية مبدأ الخصخصة، التركيز منصب على تخطي خطوات في خصخصة الأندية وخصخصة الإيرادات العائدة للأندية، وهذا يرجع للتوجيهات السامية. «6 سنوات» • إلى أين وصلت خطوات الخصخصة في ظل تنامي الموازنة العامة للدولة؟ الخصخصة ما زالت في بدايتها والرئيس العام أكد في عدة مناسبات، على أن الخصخصة بحاجة إلى ست سنوات ونحن نسير بخطوات محسوبة في الطريق الصحيح لتطبيق الخصخصة للخروج بنتائج جيدة في كل سنة. «عوائق الخصخصة» • ما هي أبرز العوائق التي تعترض تطبيق الخصخصة قبل التوقيت الذي حدده الرئيس العام؟ الخصخصة هي نقل الملكية من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص الذي يهتم بالربح قبل أن يقدم على أي عملية استثمارية، مثلا قبل عملية انتقال ملكية النادي المستثمر يبحث ويدرس ويركز على العائدات والإيرادات، لذلك هناك الآن عوائق كثيرة لا أستطيع أن أحصرها، ونحاول تلافيها منها على سبيل المثال لا الحصر الحرص على مشاهدة المواطن للمباريات عبر التلفزيون السعودي الذي ينقل ثمانين مباراة، ولذلك لا يمكن أن تفرض على القطاع الخاص أن يستثمر في النقل التلفزيوني لجزء من المنافسات الرياضية والتلفزيون السعودي ينقل الجزء الآخر، والمفروض أن القطاع الخاص المعني في النقل التلفزيوني ويتولى الموضوع كاملا. «محاولات مستمرة» • إلى أين وصلت خطوات التفاوض مع وزارة الثقافة والإعلام لزيادة مبلغ النقل التلفزيوني؟ ما زالت المحاولات إلى الآن مستمرة وإن شاء الله نتمكن من رفع مبلغ النقل التلفزيوني. «نصيب الصيانة» • ما صحة الادعاء بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنفق الجزء الأكبر من ميزانيتها على أعمال الصيانة؟ هذا الكلام غير صحيح ولكن الصيانة لها نصيب بسبب وجود ما لا يقل عن 85 منشأة ومنشآت الرئاسة متوسط عمرها حوالي 25 سنة ولا توجد منشآت جديدة والحرص على الصيانة جعل منشآت الرئاسة تعيش بحالة جيدة إلى الآن، لأنه بدون صيانة ومراقبة دقيقة كان من الصعب أن تبقى هذه المنشات إلى الآن، والصيانة تحتاج صرفا وأي مبنى له عمر استهلاكي ولا يمنع أن يطلع أي شخص على المنشآت وتاريخ إنشائها وأعمال الصيانة الخاصة بها. «6 منشات حديثة» • ما هي أبرز المشاريع الرياضية والشبابية في الموازنة الجديدة؟ الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفي إطار حرصها على توفير المنشآت الرياضية للأندية وضعت ضمن خطتها في ميزانية 2010، إنشاء 6 منها للجبلين وسدوس وضمك وعكاظ والتعاون والتهامي. «سلامة المنشات» • هل تعرضت منشات الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحديدا الواقعة بالقرب من مناطق القضاء على التسلل الحوثي لأية أضرار؟ لا أبد الحمد لله حالتها طيبة ولم يلحق بها أضرار تذكر وهي بعيدة عن مناطق القتال ضد الشرذمة من المتمردين الحوثين، وأجدها فرصة بالدعاء لهذا الوطن بدوام الاستقرار والأمان وأن يحفظ الله حكومة خادم الحرمين الشريفين، وينصر جنودنا البواسل في ردع المعتدي والقضاء على الحوثيين وأن يرحم إخواننا الشهداء ويتقبلهم في فسيح جناته. «زيادة الميزانية» • هل ميزانية الرئاسة العامة المقدرة العام الماضي بمبلغ مليار ومائة ألف ريال تقريبا تكفي لتنفيذ برامج رياضية وشبابية لقطاع الشباب الذي يتجاوز ال 60%؟ غير كافية ونأمل في زيادة حصة الشباب والرياضة من الموازنة العامة للدولة لصالح قطاع الشباب، لتوفير الدعم المناسب ل 156 ناد و29 اتحاد، وهناك أيضا في المستقبل طلبات لإنشاء أندية واتحادات جديدة تحتاج بالطبع إلى موازنات كافية لاستيعاب الشباب في كافة النشاطات.