رأى الإعلامي جورج قرداحي أن عودته لبرنامج «من سيربح المليون» لا يعني فشل برنامج «القوة العاشرة»، معتبرا «أن لكل برنامج وهجه الخاص وجمهوره». وقال ل«عكاظ»: إن برنامج المليون الأقرب لقلبي، كونه يحظى بشعبية كبيرة في كل العالم العربي لما يقدمه من محتوى ثقافي نوعي. وأفاد قرداحي «أن عودة البرنامج من جديد إلى تقديم المليون ريال بعد أن وصلت الجائزة في جزئه الثاني إلى مليوني ريال، جاء بناء على دراسات مسحية في العالم العربي أثبتت أن الجمهور العربي ينظر إلى المحتوى الثقافي أكثر من اهتمامه بقيمة الجائزة». وذكر أن البرنامج عاد بعد فترة غياب لاشتياق الناس إليه، منوها بعدد من التغييرات التي طالت البرنامج لتسهل مهمة المشارك بعد أن ألغي سؤال السرعة، حيث أصبحت مرحلة فرز واختيار المتسابقين في كل حلقة تعتمد على السحب بالقرعة عبر الحاسب الآلي، وامتحان المتسابقين لإضافة عنصر المفاجأة. ولفت قرداحي إلى تخفيض العدد الإجمالي للأسئلة من 15 سؤالا إلى 12 سؤالا، مما يسرع إيقاع البرنامج ويحسن فرصة الربح التصاعدي للمشاركين، مشيرا إلى إعطاء المشاركين إمكانيات تثبيت مرحلة الربح أو ما يعرف بالشيك الثابت عند عتبة سؤال يحددونه سلفا. وكشف قرداحي عن إضافة وسيلة مساعدة هي الاستعانة بالمستشار التي يحق للمشاركين اعتمادها حين بلوغهم عتبة سؤال «الشيك الثابت»، مبينا أن مستشار البرنامج سيكون الإعلامي السعودي حسين شبكشي. ونفى قرداحي وجود أي مجاملات مع بعض المشاركين، مؤكدا أنه يساعد المشاركين وفق حدود البرنامج ولا يجامل أحدا على حساب القناة. وشهدت الحلقة الأولى من البرنامج التي خصصت للإعلاميين والصحافيين وصورت في استديو انطلياس في لبنان مشاركة الإعلامية المصرية فوزية سلامة، حيث حققت مبلغ 80 ألف ريال وأهدتها لصالح مستشفى الأطفال المصابين بمرض السرطان في القاهرة. وتوقف ربح الإعلامي تركي الدخيل عند حاجز العشرين ألف ريال تبرع بها لصالح المنكوبين في سيول جدة. وكان المشارك الأخير الذي اختير بالقرعة من بين نحو 30 صحافيا من جميع الدول العربية، مدير مكتب جريدة الرياض علي القحيص الذي توقف حاجز ربحه عند أربعين ألف ريال قدمها مساعدة لصديقه الشاعر الذي يعاني من مرض السرطان. وشهدت الحلقة توقفات عديدة، حيث استمر التصوير لأكثر من ثلاث ساعات بسب بعض الإرباكات الفنية التي استاء منها الحضور في بعض الأحيان. يشار إلى أن بعض حلقات البرنامج ستخصص لفئات وشرائح عمرية ومهنية واجتماعية معينة كالعائلات والأطباء والمعلمين، وملكات الجمال، وسائقي سيارات الأجرة، والموظفين مع أرباب العمل والإعلاميين وغيرهم.