كشف الملحق الثقافي في سفارة المملكة في مصر محمد بن عبدالعزيز العقيل أن جميع المكاتب الخاصة التي تعمل بين الرياض والقاهرة من أجل إدراج الطالبات والطلبة السعوديين في الجامعات المصرية، ما هي إلا مكاتب وهمية غير مرخص لها بمزاولة النشاط وان الجهة الوحيدة المخول لها القيام بذلك هي الملحقية. وأكد العقيل في حوار مع «عكاظ» أن كل من يلتحق بمؤسسات تعليمية مصرية غير معتمدة من وزارة التعليم العالي سيخرج مباشرة من برنامج الابتعاث. وإلى تفاصيل الحوار: • يوجد في مصر 7021 طالبة وطالبا يدرسون في سبع جامعات، ماهو الدور الذي تقوم به الملحقية الثقافية تجاههم؟ نحن نتواصل مع الدارسات والدارسين بشكل يومي ونؤصل في أنفسهم أن الملحقية هي البيت الأول لهم في مصر عبر ما توفره لهم من رعاية واهتمام مرتبطة بتقديم الخدمات أثناء المسيرة الدراسية والربط بين الطالبة أو الطالب ووزارة التعليم العالي في المملكة من خلال الموافقة على الدراسة والمتابعة التعليمية وتذليل الصعاب والمعوقات وتمديد البعثة إن لزم الأمر والإنفاق المالي على المبتعثة أو المبتعث إضافة إلى العلاج وتصديق الأوراق ومعادلة الشهادات واستصدار أوامر إركاب الطائرات لفرد أو لعائلة أثناء العودة إلى المملكة في الإجازات أو غيرها. • إذن أنتم على تواصل مستمر مع الطالبات والطلبة في مصر؟ بكل تأكيد فنحن ننظم زيارات مستمرة بين المسؤولين في الملحقية والمشرفين الدراسيين وبين عمداء الكليات وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات التي يوجد فيها طالبات وطلبة سعوديون وبحضور الدارسات والدارسين كي نذلل كل الصعاب التي تواجههم مع متابعة ما يتم الاتفاق عليه عبر أقسام العلاقات الجامعية وشؤون الدارسين والعلاقات العامة وهناك لقاء شهري يجمعنا مع الطالبات والطلبة في مقر نادي الطلبة. • ما ذكرته يقودنا إلى سؤال حول المكافآت المعطاة إلى الدارسات والدارسين في مصر، هل تتساوى مع تلك المخصصة لمن هم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا؟ نحن نصرف للعازبات والعازبين مبلغ (1203) دولارات أمريكية وذلك رأس كل شهر وللمرافقات والمرافقين (644) دولارا وللأطفال (189) دولارا وهناك مكافآت إضافية للمتفوقات والمتفوقين علمياً حسب نظام الدراسة أما بالنسبة لأولئك الذين أتوا للتعليم على حسابهم الشخصي فإن مكرمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام القاضية بتسديد الرسوم الدراسية، أتت لتخفف من الأعباء وتعين على زيادة التحصيل العلمي. • ولكن الطالبات المبتعثات يشتكين من حرمانهن من المكافأة أثناء حصولهن على معدل 1.5 من 5 ما هي معاييركم في ذلك؟ نحن نشترط ألا يقل المعدل التراكمي عن 2 من 4 أو 2.5 من 5 أما من يكون معدلها 1.5 فيصرف لها من مكرمة ولي العهد وتحديدنا للمعاير يأتي كي لا ينخفض معدل الطالبة أو الطالب وليس من المعقول أن يصرف لمن انخفض مستواها الدراسي من المخصص العام وإلا لضاعت المعايير. • هناك عدد من الأطفال المعوقين من أمهات مصريات يقلن بأن أطفالهن من آباء سعوديين لم تصدر الموافقة من قبلكم بإلحاقهم في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة لماذا؟ جميع الطالبات والطلبة الذين تقدموا إلى الملحقية الثقافية وهم ملتحقون بمؤسسات معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي، ضموا إلى البعثة سواء أكانوا من أمهات سعوديات أو مصريات، أما الملتحقات والملتحقون بمؤسسات غير معتمدة فهم خارج نظام الابتعاث. • وما هي معايير المؤسسات التعليمية المعتمدة؟ تلك التي تعتمد من قبل وزارة التعليم العالي وهنا أود أن أحذر الراغبات والراغبين في الدراسة في مصر من المكاتب المنتشرة في المملكة ومصر التي تزعم بأنها تضمن القبول في الجامعات المصرية وإنهاء إجراءات القبول وتسهيل المهمة في الملحقية الثقافية إذ أن تلك المكاتب ليس لديها ترخيص يسمح لها بمزاولة النشاط وأن الجهة الوحيدة المخولة بالقبول واعتماد الإجراءات الخاصة بالالتحاق بالجامعات المصرية هي الملحقية الثقافية.