أظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمم المتحدة المعنية بتغيير المناخ، أنه سيكون قادرا على صنع التاريخ. خطاب الرئيس أوباما في مؤتمر المناخ في كوبنهاجن عكس حالة الإحباط التي يشعر بها، إذ بدا في خطابه وعلى غير عادته مستاء وإلى حد ما غاضبا، عندما قال إن الوقت الآن للعمل وليس هناك مجال للقول والخطابات. جرت مناقشات طويلة في كوبنهاجن حول المسؤولية الناجمة عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وطوال هذه النقاشات فإن العديد من المراقبين ينظر إلى الجانب الآخر من النقاش إذ تتزعمه الصين، على أنها حجر عثرة رئيسية في المؤتمر، وكان السيد أوباما عقد اجتماعا خاصا مع رئيس مجلس الدولة ون جيا باو لمحاولة إذابة التشنج في الموقف الصيني حيال المناخ، إذ ترى أنه لا يمكن التوغل في خفض الانبعاثات الغازية لأن ذلك يؤخر النمو. ومن المفارقات الغريبة أن ديكتاتورا مثل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي ألقوا باللائمة على الرأسمالية في العالم، وإنها مصدر العلل ومنبع الاحترار العالمي، في حين أن الصين تضع قيودا على رصد الانبعاثات. السيد أوباما تعهد بأن الولاياتالمتحدة سوف تمضي قدما مع حدود صارمة لخفض الانبعاثات الغازية سواء بوجود أو عدم وجود المجتمع الدولي. لكن ومن وجهة نظر الصين فإن الأمريكيين يريدون تحطيم اقتصادهم على أساس الحفاظ على المناخ.