فقدت الساحة الفنية في المملكة فجر أمس الفنان الشعبي حمد الطيار بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان امتدت إلى أكثر من عام. الراحل كان قد خضع للعلاج في المستشفى التخصصي في الرياض، وواصل علاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية برعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمدة ثمانية أشهر، ليعود مجددا إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي لثلاثة أشهر إلى أن فاضت روحه لبارئها. الفنان حمد الطيار له ثلاثة أبناء هم: ناصر، عبد العزيز، وعبدالله، وثلاث بنات. وعرف الراحل ملحنا ومغنيا، حيث لحن لكثير من نجوم الغناء منهم راشد الماجد «ياسلام ويا سلام الله» من أشعار شاعر نجد القديم سليمان بن شريم، وغنى له محمد عمر «لمحت البرق»، وخالد عبد الرحمن «عطاشا»، وكلتاهما من أشعار الكاتب محمد العثيم، كما سبق للراحل أن تغنى بألحان لزملائه الملحنين منهم حامد الحامد وصالح الشهري «لا تقولين» وغيرها الكثير. وقال رفيق دربه سليمان العنقري (أبو مشاري) الذي كان إلى جانبه طوال فترة محنته مع السرطان، كما رافقه طوال عمره الفني: «رحم الله أبا ناصر الذي امتعنا بفنه طويلا، كما كان الشخص والفنان الشعبي الوحيد الذي صنع المعادلة بين الفن الشعبي والثقافة العامة، وكان رحمه الله يتحدث إلى جانب لغته الأم الإنجليزية والألمانية بإتقان». الراحل من مواليد الطائف 1367 ه (1947)، وتقاعد من عمله في بلدية الخرج قبل سنوات قبل أن يداهمه السرطان في حلقه. واستعاد الفنان مبارك القثمي أيام صداقته وعمله مع الراحل: «جمعتني الكثير من الجلسات الفنية الخاصة والحفلات مع الصديق الراحل، فهو إلى جانب خلقه الدمث، صاحب ثقافة موسيقية عالية وعازف لآلة الكمان مع حمزة بشير وسمير مبروك والمسيقار محمد شفيق في فرقة الرياض الموسيقية للإذاعة والتلفزيون، ووقف إلى جانب الكثير من الفنانين العرب كان منهم وديع الصافي وإحسان صادق وغيرهما إلى جانب كبار فنانينا». الأسرة تتلقى العزاء في منزل الراحل في الخرج أو على جوال ابنه: 0506446877 / 0566498663 أو جوال سليمان العنقري: 0555221366 .