أحبطت القوات السعودية أمس مخططا للعصابات المعتدية في قرية الغاوية، أرادت الاعتداء والاستيلاء على القرى المخلاة من السكان. وكشفت ل «عكاظ» مصادر عسكرية ميدانية أن الطائرات شنت غارات جوية متواصلة لتطهير القرية من العصابات المخربة التي تسللت لها عبر الأودية، ودمرت عربات عثر عليها بدون أصحابها، اتضح لاحقا أنهم تحصنوا في المنازل والمدارس. وأوضحت المصادر أن إحكام السيطرة على القرى في الشريط الحدودي وتمشيطها في فترات النهار، دفع المعتدين للتسلل ليلا، والتحصن في المنازل لاستهداف القوات السعودية. وذكرت المصادر أن مجموعة كبيرة كانت تستهدف المشاة في الأرض والطائرات في الجو، وتحصنت في منازل ومدارس، اضطر إلى تدميرها، وتسويتها بالأرض، وشوهدت أشلاؤهم تحت الأنقاض، وعمل مسح شامل لقرى الغاوية، والجابري، وقرى الشريط الحدودي لتطهيرها من العصابات المعتدية. وأوضحت أن عمليات التمشيط شملت المنازل وتفتيشها للبحث عن العصابات التي لجأت لها للاختباء فيها، ومقاومة القوات السعودية التي تفرض سيطرتها على الشريط الحدودي لمنع اعتدائهم على الأراضي والممتلكات. وفرضت أمس احتياطات جديدة في قرى الشريط الحدودي لمنع المتسللين من الاعتداء عليها والتحصن في المنازل، وعززت القوات تواجدها العسكري في القرى، بعد أن طهرت الجبال من العصابات، وفتحت الطرق فيها للتمركز في سفوح الجبال، وضيقت الخناق على المعتدين من الدخول على الأراضي السعودية. وأشارت إلى أن طائرات الأباتشي بدأت في تنفيذ مهمات البحث عن المتسللين في الأودية والمناطق الحدودية، والتحليق في مستويات منخفضة لمساندة القوات الأرضية.