ليست جدة وحدها التي تشتكي من أضرار الأمطار، التي هي في الأصل رحمة فصارت بسبب سوء تنفيذ بعض المشاريع إلى كوارث، نقرأ ذلك في أخبار الصحف عن أنفاق الدمام وشوارع الرياض وحائل و.. و.. إلخ. ولكن بعض الكتاب انقضوا على كارثة سيول جدة بدون موضوعية وانحرفوا بكتاباتهم فأخذت شكلا عنصريا بغيضا وجردت رجال الأعمال في جدة من مساهماتهم الخيرية والتطوعية. بعض الكتاب اتخذوا من الكارثة وسيلة للتجريح والهجاء، ونرجو أن توقف الصحف هذا الانحراف الضار، وبالعكس هناك كتابات تستحق الإشادة فهي تنتقد بموضوعية التنفيذ وما فيه من سوء، وتلك الكتابات هي المفيدة التي تكشف عن أسباب ومسببات الخلل وضعف التنفيذ، وأيضا عن التجاوزات وعن الفساد. مدينة جدة وما حصل فيها ليس حالة طارئة تسهل الكتابة عنها ولكنها تراكمات أخطاء وتجاوزات وفساد وقلة موارد، ممتدة من ربع قرن وأكثر، بداية من شح الاعتمادات وضعف الجهاز الفني والرقابي الذي لم يتناسب وتوسع المدينة العمراني عددا وعدة مما اضطر السكان إلى البناء العشوائي لانعدام الرقابة وقلة عدد المراقبين والروتين الطويل.. إلخ، كذلك يجب ألا ننسى علة البلدية الكبرى منح الأراضي وانشغال أكثر الأمناء بالحاجات وضغوط ونفوذ أصحابها، إذا أردتم محاكمة الماضي أيها الكتاب المتحاملون فادرسوا تفاصيله؛ لأن الفساد ليس صناعة جداوية أبدا ولكنه وباء منتشر في كل المدن بل وفي البلاد العربية. والكتاب الذين يتهمون تجار جدة بالتقصير أعماهم التحامل عن معرفة جهودهم التطوعية؛ لأنهم يعملون دون ضجة ودعاية، ولولا تجار جدة لما صارت عروس البحر الأحمر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة