يتساءل عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالملك بن عبدالله الزيد الخيال قائلا: لماذا ننتظر دائما وقوع المآسي لنتحرك؟ ولماذا يجب أن يموت أحد حتى نبحث عن الحلول؟ ولماذا نفشل دائما في قراءة المستقبل؟ ولماذا يوجد من هم في مواقع قيادية خدمية ممن لا يجيد القراءة والرؤية من مختلف الزوايا والأبعاد لجميع أنواع الكوارث المحتملة؟.. ويستطرد الخيال: من الضروري إنشاء هيئة وطنية لإدارة المخاطر تعنى بالكوارث الكبرى وليس الحوادث العادية، بغية تنظيم عمليات إنقاذ المتضررين وتقوية التعاون مع دول المنطقة والتعاون الدولي من خلال إرساء مخططات للوقاية والتدخل المشترك يرتكزان على مبدأ التضامن ودعم دول الجوار، إضافة إلى وضع نظام للإنذار المبكر والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، لذلك يجب إنشاء هيئة وطنية تختص بإدارة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية تسمى الهيئة الوطنية السعودية لإدارة الطوارئ، للتقليل من أضرار الكوارث الطبيعية تكون مهمتها تحديد نوع الكوارث الطبيعية المتوقعة وأماكن حدوثها المحتملة، لقد طرحت سابقا عدة تساؤلات، مثل هل لدينا تخطيط للحد من مخاطر الكوارث على مستوى المملكة؟ وهل لدينا نظام لتوفير بيانات المخاطر وتحليلها من أجل تطبيقات الحد من مخاطر الكوارث؟ وهل لدينا نظام لتوفير استكشاف مبكر وإنذارات مبكرة لعمليات إدارة المخاطر؟ وهل لدينا برامج للتعليم والتدريب للمرافق المختلفة القائمة على الأرصاد الجوية والجهات المعنية بإدارة مخاطر الكوارث مثل الدفاع المدني، والعاملين في التصدي للطوارئ، وأجهزة الإعلام، وهل لدينا برامج توعية؟ ويقول الخيال: «علينا عمل الآتي في ما يخص الكوارث الطبيعية: حشد الاهتمام أكبر للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، وتقدير ومعرفة أنواع الكوارث الطبيعية وتبويبها بقصد تحديد أماكن وأوقات حدوثها ومدى قوتها تجنباً لمخاطرها،الاستفادة من تجارب الآخرين في ما يتعلق بوقوع الكارثة وتفادي أخطارها، توفير المعدات وتعبئة أجهزة القياس وإعداد فرق خاصة من الشرطة والجيش والكشافة والمتطوعين للاستعانة بهم وقت حدوث كارثة لا قدر الله، أخذ الحيطة والحذر من التقلبات المناخية وما ينتج عنها من أمراض مختلفة تضر بصحة الإنسان. ودعا الخيال إلى دعم وتطوير أحهزة الدفاع المدني، الهلال الأحمر، وهيئة الأرصاد وضخ دماء جديدة فيها لزيادة مقدرتها لسرعة الاستجابة والتعامل مع الأحداث، مع إنشاء هيئة لإدارة الطوارئ في المملكة، كمصدر حكومي رئيسي للدعم المادي والتقني لمساعدة ضحايا الكوارث المختلفة والمحتاجين لمساعدة عاجلة، وكذلك بلورة الاستراتيجية الوطنية للوقاية وتدبير أخطار الكوارث، ويمكن أن تسمى الهيئة السعودية لإدارة الطوارئ (سيما) SEMA اختصارا لجملة: Saudi Emergency Management Agency لتقوم بعمل مشابه لما تقوم به Fema في الولاياتالمتحدةالأمريكية، على أن تتولى التخطيط المسبق، دراسة المواقع التي من المحتمل وقوع كوارث فيها، دعم جهود ما بعد الكارثة على الأرض.