أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس في لفتة تهدف إلى كسر الجمود في محادثات المناخ التي تجري في العاصمة الدنمركية، إن الولاياتالمتحدة ستساهم في جمع 100 مليار دولار سنويا بحلول العام 2020 لمساعدة الدول الفقيرة على محاربة التغير المناخي. وقالت في مؤتمر صحافي في كوبنهاجن، «تبدي الولاياتالمتحدة استعدادها للتعاون مع دول أخرى حتى تجمع معا 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 لتلبية احتياجات الدول النامية /في محاربة/ التغير المناخي، وذلك في إطار اتفاق قوي تقف فيه كل الاقتصادات الكبرى وراء إجراءات ملموسة للحد من الانبعاثات مع الالتزام بشفافية كاملة في ما يتعلق بمدى الالتزام». إلى ذلك تعثرت المفاوضات بشأن المناخ، ولكن الخبراء يعلقون آمالا كبيرة على وصول رؤساء وقادة الدول الكبيرة اليوم لاختتام المفاوضات، وفي طليعتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيسعى للتوصل إلى اتفاق للمناخ ترعاه الأممالمتحدة. وينضم أوباما اليوم إلى نحو 120 من زعماء الدول لإنهاء عملية معقدة للتوصل إلى اتفاق سياسي لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومعالجة مشكلة ارتفاع حرارة الأرض. وقد لا يكفي الوقت الضيق المتبقي للتغلب على الخلافات المستمرة طوال أسبوعين بين الدول المتقدمة والدول النامية بشأن أي طرف عليه خفض الانبعاثات ونسب الخفض والمبالغ التي يجب توفيرها للدول الفقيرة لمساعدتها على جعل اقتصاداتها تقوم بدرجة أكبر على التكنولوجيا الصديقة للبيئة والتكيف مع ارتفاع الحرارة. لكن في الوقت نفسه قد يتيح وجود أوباما ومساهمته الشخصية الفرصة أمام التوصل إلى اتفاق. إلى ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أمس في برلين، إن الأخبار الآتية من كوبنهاجن «ليست جيدة»، معبرة في الوقت ذاته عن أملها في أن ينجح رؤساء الدول والحكومات المائة خلال قمتهم اليوم في إنقاذ المفاوضات. لكنها أعربت عن «الأمل في أن تعطي مشاركة أكثر من م100 رئيس دولة وحكومة الدفع الضروري لذلك الاجتماع». من جانبه، رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «التفكير بفشل» في مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ، معتبرا أن الفشل سيكون «كارثيا»، وأن الدولة التي ستجازف وتتسبب به ستجد نفسها «معزولة». وردا على سؤال لمحطة التلفزيون الفرنسية «كنال +» عشية توجهه إلى العاصمة الدنماركية للمشاركة في الأعمال الختامية للمؤتمر، قال «لا أفكر بفشل لأن الفشل سيكون كارثيا إذ أن وقتا طويلا سينقضي قبل أن نتمكن من جمع 110 رؤساء دول وحكومات مجددا في نفس العاصمة ولنفس المسألة». وأضاف: «الدولة التي ستجازف وتكسر هذا الاتفاق الدولي، هذه الدولة سوف تكون معزولة وستقع عليها مسؤولية تاريخية لن يكون بإمكانها تحملها»، مؤكدا: «أتوجه إلى كوبنهاجن وأنا حريص على تحقيق نجاح».