مشاعر الحب الكبير التي يكنها الناس للأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، هي نتاج سجل ضخم من الشهامة المتتالية، والمواقف الإنسانية والخيرية، والأعمال الوطنية الجليلة التي تميز بها سموه على مدار خدمته الطويلة لأمته وشعبه ومواطنيه. فهو في المقام الأول رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة، حيث تقلد عديدا من المناصب في وقت مبكر مما أكسبه عمقا وسعة أفق في كل ما يتصل بشؤون إدارة الدولة، ثم هو في المقام الثاني ممن يتقدم ذكرهم حين الحديث في الكرم الإنساني. ذلك الكرم الذي يذهب بعيدا إلى أقصى مداه حينما يتعلق الأمر بمواطن بسيط تعثرت به سبل الحياة أو مريض يعاني مرارة الوجع أو معوق خذلته بعض أطراف جسده، حيث ينبري ذلك القلب الكبير ليعرب عن ذاته بمنتهى الأريحية التي لا يجيدها إلا من هو في مثل مشاعر سموه من النبل والسخاء وكرم اليد واللسان. الحمد لله على سلامة سموه وعودته لأرض الوطن سالما. مبارك بن عبدالله الربع الصيعري