يلفت نظر المتواجدين في "سوق الخميس" بتبوك ضجيج أصوات الباعة وهم "يُحرِّجون" على بضائعهم بعبارات خفيفة ورنانة تزيد من تنافسهم فيما بينهم، حيث يحرص عدد من أهالي المنطقة على زيارة سوق الخميس الذي يستقطب مرتاديه بدءاً من ساعات الصباح الأولى وحتى مغيب شمس يوم الخميس، وتتنوع البضائع بين ملبوسات جديدة ومستعملة، وعدد من أصناف المأكولات والتمور والحلويات، إلى جانب البضائع التي لا تتوفر لأهالي المنطقة إلاّ في هذا السوق؛ الأمر الذي جعله مقصداً لكافة شرائح المجتمع. ويعاني السوق من فوضى واضحة، فالعمالة التي تمارس البيع لا يُعرف عنها شيء، إلى جانب بيع بعض البضائع المقلدة، والتي لاتدوم طويلاً بعد الاستهلاك، بالإضافة إلى أن بعض المواد الغذائية المعروضة غير محددة الصلاحية، حيث لا يعرف عن تاريخ انتاجها وتاريخ انتهائها أي شيء، وبالتالي فإن الضرر سيواجه المستهلك في نهاية الأمر. وقال "محمد العطوي" -بائع تمور-: دخول العمالة الوافدة في مجال بيع التمور في سوق الخميس، أفقد السوق تميزه المعهود؛ كونهم يرفعون ويخفضون الأسعار دون سبب مبرر، مما قلل من حركة البيع؛ نظراً لعدم ثبات الأسعار، مشيراً إلى أن العمالة الأجنبية باتت تسيطر على المكان بشكل واضح. ووصف متسوقون أسعار بيع الفواكه والخضروات بالتقارب مع الأسعار خارج السوق، فيما تذمروا من طريقة بيع الحلويات الشعبية وطريقها عرضها المكشوفة في الهواء الطلق، إلى جانب كونها مجهولة المصدر وغير معلوم تاريخ انتهاء صلاحيتها، مطالبين وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك بتشديد الرقابة على إجراءات رخص المحلات ومصادر تصنيع الحلويات. وأرجع "عبدالمحسن العبدلي" -بائع أزياء مقلدة- لجوءه إلى بيع المقلد؛ بسبب الركود الذي يسود مبيعات الماركات العالمية في أسواق مناطق أصحاب الدخل المحدود، مما أثر على قدرتهم الشرائية -على حد قوله-، ودفعهم على البحث عن بضائع بأقل قيمة؛ وبالتالي البحث عن المقلد. من جهةٍ أخرى يُعد طريق الملك فيصل بالاتجاه الشرقي في مدينة حائل، والمجاور ل "سوق برزان"، خطراً شديداً للمارة؛ لافتقاره إلى جسر عبور للمشاة، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى وقوع حوادث دهس أليمة. وشدد المواطنون على ضرورة إنشاء جسور لعبور المشاة؛ لأجل راحتهم، كما أن الأهمية تتطلب تدارك الخطورة قبل أن تقع، إلى جانب أن بعض المشاة يعيشون حالات من الخوف والقلق الشديد؛ بسبب الطريق ذاته، والذي بات يشكل خطراً جسيماً على أرواح الناس. وطالب المواطنون بإيجاد حلول سريعة تسهم في خدمة المواطنين، وتقلل من المخاطر المتوقع حدوثها لا سمح الله. من جهته قال "سالم الزبن": إن الأمر يتطلب إنشاء جسر مشاة عاجلاً لعبور المواطنين ومرتادي المنطقة، محملاً أمانة المنطقة النتائج المترتبة على ذلك، في حال وقوع حوادث أليمة. ورأى "سلطان المطر" أن طريق الملك فيصل المجاور ل"سوق برزان" بات يهدد حياة المارة، مضيفاً أنه في شهر رمضان والمناسبات تكتظ المنطقة بالحركة والمارة، مما يعرقل حركة الناس في تنقلاتهم، الأمر الذي يستوجب انشاء جسر مشاة يكون رابطاً بين اتجاهي الشارع. وفي السياق ذاته قالت "أم محمد" -متسوقة-: نواجه يومياً عدة مخاطر، نتيجة اضطرارنا لعبور طريق السيارات مباشرة، مشيرةً إلى أن الخطورة تزداد في أوقات الذروة، حيث تتضاعف حركة السيارات، مستغربةً عدم وجود جسر عبور للمشاة، ومطالبةً الجهات المعنية بإيجاد الحل الأمثل لهذه المشكلة. زيوت وحلويات مجهولة المصدر تُباع في سوق الخميس «عدسة- محمد الحويطي»