تجمع 240 حاجا تشاديا في حي المنصور في العاصمة المقدسة أمس، تعبيرا عن غضبهم بسبب إغلاق ملاك مساكن الحجاج الخاصة بالبعثة التشادية أبواب المباني أمامهم وقطع التيار الكهربائي نتيجة عدم إخلائهم للمساكن في الزمن المحدد أمس الأول. وبين وكيل وزارة الحج حاتم قاضي أن مشكلة الحجاج التشاديين تعود إلى إبلاغ الناقل الجوي بعثة الحج تأخر موعد نقلهم إلى بلادهم؛ ما دفعهم لافتراش الطريق تعبيرا عن استيائهم، مشيرا إلى أن وزارة الحج توجهوا إلى موقع تجمع الحجاج التشاديين لإقناعهم بأن ما يفعلونه لا يحل المشكلة. وأكد قاضي عملهم على تأمين الإعاشة والسكن لهم عن طريق الوزارة التي من المفترض أن تكون على نفقة الناقل الجوي، مضيفا «وسنغرم الناقل الجوي لعدم نقله الحجاج في الوقت المحدد، ما لم تكن هناك ظروف طارئة تمنع سفرهم بحسب أنظمة الطيران الجوي». من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أنه ورد إلى قسم العمليات بلاغ يفيد بتجمهر عدد من الحجاج الأفارقة في حي المنصور توجهت على إثره الفرق الأمنية، مؤكدا تعامل أفراد شرطة العاصمة المقدسة مع الأمر بصورة طبيعية، حيث لم تكن هناك أية مقاومة أو شغب. وقال الميمان إن الجهات الأمنية وجدت تجاوبا كبيرا من الحجاج التشاديين وتم إبعادهم عن الطرق المرورية وتنظيم الحركة المرورية وفك الزحام الناتج عن التجمع في وقت قياسي، وبالأخص أن التجمع تزامن مع مواعيد الذهاب والخروج إلى المدارس والعمل. وأضاف «مندوب من وزارة الحج وقف على الحادثة ميدانيا، وتم التحدث مع الأشخاص المعنيين سواء من قبل الحجاج التشاديين أو أصحاب المساكن وحل الموضوع وقتيا، وجرى توجيههم إلى وزارة الحج للنظر في الأمر». وأوعز الحجاج التشاديون عدم خروجهم من تلك المساكن إلى عدم إنهاء إجراءات سفرهم والعودة إلى بلادهم، داعين الجهات المعنية إلى سرعة إيجاد حل جذري لكي لا تعود مأساة ما حصل لهم.