أجادت «عكاظ» حين نشرت الأسبوع الماضي على صفحتها الأولى صورة معبرة أبلغ تعبير عن توابع كارثة سيول جدة، الصورة كانت عن مستنقع مياه أمطار في شرق جدة مغطى بالبعوض وقد استطاع مصور الجريدة عمرو سلام ببراعة فائقة أخذ لقطة مكبرة لبقعة من المستنقع تظهر البعوض وقد غطى سطحها كأنه حجافل بشر على سهل من الأرض، والتعليق على الصورة أيضا كان مختصرا ومعبرا واضح الدلالة يقول (الصورة.. تعكس حالة واحدة من الآثار البيئية الضارة التي تواجهها المحافظة بعد كارثة الأربعاء)، الكارثة أليمة بكل المقاييس ولا أريد أن أدخل في غوغائية المزايدات الكتابية التي انحرفت إلى هجاء لكل جدة، والصورة المنشورة يستحق عليها جائزة كبيرة مصورها، وهي بلا شك أكثر تعبيرا من أي كلام عن مخاطر ما بعد السيول، وأشدها خطرا وأكثرها إيذاء توالد بلايين الحشرات من بعوض وذباب وما ينشرانه من أمراض الضنك والملاريا.. إلخ، هذه الصورة المعبرة نرجو أن تلفت جهات المكافحة وأن تثير همة جماعات المتطوعين للمساعدة والإنقاذ الذين حقيقة بهروا مدينتهم جدة بجهودهم وحماسهم من الجنسين، أرجو من هؤلاء المتطوعين من الجنسين تكوين فرق لمكافحة بعوض المستنقعات برشها بكل ما يتيسر من (قاز) وديزل ومواد تقتل أو تعطل نمو وتوالد هذا البعوض الضار والخطير، أيها الشباب الرائع ضموا إلى أنشطتكم في المساعدات مقاومة البعوض المتوالد في مستنقعات مياه الأمطار، ومدينتكم الجميلة لن تنسى لكم جهودكم الرائعة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة