قتل قيادي كبير في تنظيم القاعدة في غارة جوية استهدفت شمال غرب باكستان، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي رافضا كشف هويته. وقال المسؤول إن الغارة التي نفذتها طائرة من دون طيار وقعت بداية الأسبوع الحالي، والقائد الذي قضى كان يتولى «مسؤوليات كبيرة» داخل القاعدة. وتم تنفيذ الغارة في إطار هجوم عسكري يشنه الجيش الأمريكي على القاعدة ومتمردي طالبان المتحصنين في مناطق القبائل في باكستان. وحسب شبكة التلفزيون الأمريكية «سي بي إس» وصحيفة «وول ستريت جورنال» فإن الرجل الذي قتل قد يكون الرجل الثالث في القاعدة أبو يحيى الليبي. وبالمقابل، نقلت شبكتا «سي بي إس» و«فوكس نيوز» عن مسؤولين في أجهزة المخابرات قولهم إن القتيل هو صالح الصومالي، المسؤول عن العمليات خارج باكستانوأفغانستان. وأشار المسؤول الأمريكي أن الهجوم لم يكن يستهدف لا زعيم القاعدة أسامة بن لادن ولا مساعده أيمن الظواهري، لكنه استهدف سيارة في قرية أسبالغا الواقعة على بعد 12 كلم إلى جنوب شرق ميران شاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان. ولم تؤكد مصادر أمنية باكستانية ما جاء على لسان المسؤول الأمريكي، بيد أنها قالت ل «عكاظ» إن الاستخبارات الباكستانية تحاول التأكد عبر مصادرها الميدانية صحة المعلومات التي أفادت بمقتل الرجل الثالث في تنظيم القاعدة. من جهة أخرى، قتل 15 من قوات حركة طالبان وأصيب 17 آخرون خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن أمس عندما شن المسلحون هجوما بالأسلحة النارية على قافلة قوات الأمن في منطقة كورام القبلية. ويشن الجيش الباكستاني هجوما واسع النطاق ضد طالبان باكستان في منطقة وزيرستان الجنوية منذ 17 أكتوبر مع 30 ألف جندي مدعومين بالطائرات والمروحيات القتالية. إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة بحاجة «لمزيد من التعاون من قبل باكستان» ضد القاعدة، وقال أوباما في برنامج «60 دقيقة» من محطة التلفزيون الأمريكية «سي بي إس» إن المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان والخارجة عن سلطة إسلام أباد هي «مركز التطرف ضد الغرب والولاياتالمتحدة». وأضاف «على المدى الطويل، كي نستأصل هذه المشكلة وكي نهزم فعليا القاعدة فيها نحن بحاجة لمزيد من التعاون من قبل باكستان. وهذا الأمر ليس فيه أي شك».