قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة بحاجة "لمزيد من التعاون من قبل باكستان" ضد القاعدة، فيما استبعد وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك ترحيل الشبان الأمريكيين الخمسة الذين تم إعتقالهم من مدينة سرقودها بإقليم البنجاب. وقال اوباما في برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه محطة التلفزيون الامريكية "سي بي اس" اليوم ان المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، على الحدود مع افغانستان والخارجة عن سلطة اسلام اباد هي "مركز التطرف ضد الغرب والولاياتالمتحدة". واضاف : "على المدى الطويل، كي نستأصل هذه المشكلة وكي نهزم فعليا القاعدة فيها نحن بحاجة لمزيد من التعاون من قبل باكستان. وهذا الامر ليس فيه اي شك". وكان اوباما اشار خلال اعلانه عن ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان في خطاب القاه في الاول من الشهر الجاري، الى ان نجاح الولاياتالمتحدة في افغانستان "مرتبط بطريقة غير قابلة للحل بشراكتنا مع باكستان" واعرب عن امله في وضع "استراتيجية تعمل من على طرفي الحدود". الى ذلك، قال ملك إنه تم فتح التحقيق مع الشبان الأمريكيين الخمسة الذين تم إعتقالهم من مدينة سرقودها بإقليم البنجاب. وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “جنك” الباكستانية الصادرة أمس أنه لن يتم ترحيلهم من باكستان وسيتم التعامل معهم وفق القوانين الباكستانية إذا تأكد تورطهم في الأعمال الإرهابية داخل باكستان. وكانت الشرطة الباكستانية قد ألقت القبض على خمسة شبان من الجنسية الأمريكية الأسبوع الماضي من مدينة سرقودها وصادرت من حوزتهم أجهزة كمبيوتر ووثائق حساسة. وتشير المعلومات الأولية إلى أنهم تسللوا إلى باكستان للمشاركة في أنشطة إرهابية وأنهم على صلة بجماعة متطرفة محظورة. من جانب آخر، ذكر تقرير اخباري ان 15 مسلحا قتلوا ، في حين أصيب 17 اخرين في اشتباكات عنيفة مع قوات الامن بمنطقة كورام القبلية في شمال غرب البلاد ، المتاخمة للحدود الافغانية صباح امس. ونقلت قناة «جيو « الاخبارية الباكستانية عن مصادر امنية القول ان القتال نشب عندما شن مسلحون هجوما بالاسلحة النارية ضد قافلة تابعة لقوات الامن ، ولكن القوات ردت على مصدر النيران ، مما اسفر عن قتل 15 مسلحا واصابة 17 اخرين.