في محاولة لاستيعاب التوتر بين البلدين، عمد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إلى تسوية خلافاتهما بعد أسبوعين من التوترات، عقب تعيين فرنسي للإشراف على البنوك الأوروبية. وأجرى الزعيمان البارحة الأولى محادثات خاصة استمرت نصف ساعة قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال مسؤولون بريطانيون إنهما خرجا بعده «متحالفين تماما» على الرغم من نفي الجانبين قبل الاجتماع وجود أي خلاف. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني سايمون لويس للصحافيين بعد اللقاء «كان اجتماعا مبهجا للغاية». وأكد أن ميشيل بارنييه وزير الخارجية الفرنسي السابق الذي عين الشهر الماضي مفوضا للسوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي لم يرد ذكره في المحادثات. وهذا المنصب سيخول بارنييه سلطة الإشراف على الحي المالي في لندن وهو المركز المالي الرئيسي في أوروبا. وقال لويس عن بارنييه: لم يتطرق الاجتماع إليه، رئيس الوزراء براون يعتقد أن هذا عولج تماما. وكان الرئيس الفرنسي قد وصف تعيين بارنييه بأنه نصر لفرنسا وللنموذج الاقتصادي الأوروبي كما وصفه بأنه خسارة كبيرة لبريطانيا وعقليتها الخاصة بالسوق الحرة.