تتداول القمة الخليجية التي ستنعقد في الكويت بعد غد، جملة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية. وعلمت «عكاظ» أن إعلان الكويت سيتضمن تأييدا مطلقا لجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة للدفاع عن أراضيها وسيادتها، والوقوف بحزم ضد المتمردين الذين حاولوا إحداث حالة عدم استقرار في اليمن والمملكة. كما سيتضمن البيان الختامي إعلان المساندة الكاملة للمملكة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، ومطالبة إيران الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية. وأشارت مصادر خليجية مطلعة إلى أن البحرين ستقدم مرشحها رسميا محمد المطوع لمنصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلفا لعبد الرحمن العطية. وستلقي القضايا السياسية بظلالها على القمة الثلاثين، خاصة تداعيات الأوضاع شمال صعدة وعمليات تسلل المتمردين داخل حدود المملكة، فضلا عن آلية وضع استراتيجية للتعامل مع التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية وسعيها لزعزعة استقرار اليمن عبر دعم المتمردين في صعدة. كما تبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية، والمستجدات العراقية، والتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية بعد نيل حكومة الحريري ثقة البرلمان اللبناني. من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في تصريحات ل «عكاظ» أن مجلس التعاون شكل سدا منيعا لدرء المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، وصمام الأمان للتعاون الخليجي المشترك المثمر في صون الحقوق الخليجية والعربية والدفاع عنها. وأوضح أن قمة الكويت تكتسب أهمية قصوى في ظل التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب وضع استراتيجيات طويلة المدى للتعامل مع الأزمات، وإيجاد حلول للقضايا التي تواجهها المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية، معربا عن أمله في أن تخرج قمة الكويت «بقرارات تدفع مسيرة تعزيز العمل الخليجي المشترك إلى الأمام». وأشار إلى أن العديد من المواضيع الإقليمية والعربية والدولية ستكون محور اهتمام قادة دول المجلس، من ضمنها دعم الإجراءات التي اتخذتها المملكة لردع المتمردين الذين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية، وكذلك دعم اليمن في مواجهة عناصر التمرد، إلى جانب تطورات الأوضاع على الساحات الفلسطينية والعراقية واللبنانية، وقضية الجزر الإماراتية، والملف الإيراني.