انتظم قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قصر بيان في العاصمة الكويتية أمس بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في أعمال القمة الثلاثين. وعلمت «عكاظ» أن مشروع البيان الختامي للقمة الذي سيعلن اليوم في جلسة علنية للقادة، سيحمل في ثناياه جملة من القرارات المفصلية في تاريخ المجلس الذي أنشئ قبل ثلاثين عاما. وتتضمن تلك القرارات؛ المصادقة على تأسيس الاتحاد النقدي الخليجي كمرحلة أولى، يتلوها انبثاق البنك المركزي، وتحديد موعد لإطلاق العملة الخليجية الموحدة وفق برنامج زمني. كما يجيز القادة تدشين مشروع الربط الكهربائي الموحد بين الدول الست الأعضاء، والذي تمرحل على ثلاث فترات، توطئة لتعزيز كفاءة الإمداد بالطاقة في المنطقة، فضلا عن مساهمته في البناء الاقتصادي الحيوي لدول المجلس، ليخدم مظاهر توفير ونقل الكهرباء المستدامة. ووفقا لمصادر مقربة من القمة تحدثت مع «عكاظ» أمس في الكويت على هامش الجلسة الافتتاحية للقمة الثلاثين، فإن البيان الختامي سيتضمن تأييد القمة للإجراءات والتدابير التي اتخذتها المملكة لردع المتسللين المتمردين عبر حدودها الجنوبية، ودعم الرياض ومساندتها بلاحدود في كل ما يحفظ أمنها وسلامتها وصيانة حدودها وسيادتها، والحفاظ على أراضيها على اعتبار أن ما يمس المملكة يمس كيان مجلس التعاون الخليجي برمته. وأشارت المصادر إلى أن القادة سيعبرون في بيانهم الختامي عن تهنئتهم الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومة وشعب المملكة، بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالما معافى بعدم رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح. وفي الشأن الأقليمي علمت «عكاظ» أن مشروع البيان الختامي سيتضمن عدة بنود تتعلق بالأوضاع في العراق والتطورات السياسية والأمنية التي يشهدها هذا البلد، إلى جانب آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام، وكذلك الملف النووي الإيراني، إذ ستعبر القمة عن موقف دول المجلس إزاء هذا الملف، والتأكيد على حرصها على تحقيق نهاية سلمية لهذا الملف بصيغة تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وتلتزم بمتطلبات الشرعية الدولية. ويتطرق البيان الختامي إلى الأحداث التي يشهدها اليمن، فتبدي القمة قلقها لما يجري في اليمن، وتأكيد حرصها على سلامة اليمن واستقراره وسيادته على أراضيه. وقبل رفع الجلسة الختامية سيلقي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كلمة تتضمن ترحيب بلاده باستضافة القمة في دورتها الحادية والثلاثين التي ستعقد في أبوظبي خلال ديسمبر من العام 2010. ويعقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية مساء اليوم، مؤتمرا صحافيا مشتركا بمناسبة اختتام اعمال القمة يجيبان فيه أسئلة مراسلي ومندوبي وسائل الإعلام المختلفة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصل إلى دولة الكويت أمس، مترئسا وفد المملكة إلى مؤتمر قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثلاثين التي تجري أعمالها في الكويت. وكان في استقبال الملك لدى وصوله المطار الأميري صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي رحب به وبمرافقيه. ويضم الوفد الرسمي للمملكة المرافق لخادم الحرمين الشريفين كلا من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الله بن عبد العزيز ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف ووزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة والشيخ مشعل العبد الله الرشيد ورئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبد الرحمن الطاسان ومستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد عبد الله العبد الجبار ونائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد الرحمن العيسى وقائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الفايز. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد غادر الرياض إلى دولة الكويت، مترئسا وفد المملكة إلى مؤتمر قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثلاثين، إذ كان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وأصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.