يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعهم الثاني عشر بعد المائة اليوم بقصر المؤتمرات بجدة. الاجتماع الذي وصفه الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية بالهام يتوقع أن يشهد طرح عدد كبير من القضايا الساخنة في المنطقة وخاصة دول الجوار كاليمن وإيران والعراق بالاضافة إلى القضايا العربية والدولية لتوحيد رؤى دول المجلس تجاهها. الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطية أكد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والذي يستمر يومين، يرأسه معالي يوسف بن علوي عبدالله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. ووصف العطية الاجتماع المقبل بأنه مهم ويكتسب أهميته في ضوء القضايا والمواضيع التي سيناقشها وزراء الخارجية في إطار دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، كما يأتي الاجتماع قبيل الدورة التحضيرية للمجلس الوزاري الذي سيمهد لانعقاد القمة الخليجية المقبلة التي ستعقد في الكويت في ديسمبر القادم. وأشار العطية، أن وزراء الخارجية سيطلعون على تقارير لجان وزارية أنهت أعمالها في مجال التعاون الاقتصادي والتخطيط والتنمية والزراعة وتقنية المعلومات والربط الكهربائي، كما سيطلع الوزراء على تقرير سيقدمه الأمين العام لمجلس التعاون عن الخطوات التي تم اتخاذها بشأن الدراسة الخاصة باستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية بصورة جماعية، مضيفا أن المجلس الوزاري سيطلع أيضا على مذكرة الأمانة العامة بشأن مكافحة انفلونزا الخنازير من قبل الجهات المختصة في دول المجلس، كما سيتم اطلاع وزراء الخارجية على تقارير حول دراستين أعدتهما الهيئة الاستشارية الخليجية عن موضوعي الأمن الغذائي والمائي والأزمة المالية العالمية للتوصية بشأنهما للقمة المقبلة في الكويت ، وكان المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون (القادة) كلف الهيئة الاستشارية بدراسة هذين الموضوعين في قمة مسقط الأخيرة ليتم عرضهما في قمة الكويت، وقال العطية إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيطلعون على الدراستين لاتخاذ توصية بشأنهما. وفي المجال الأمني أوضح الأمين العام لمجلس التعاون، أن اجتماع وزراء الخارجية سيطلع على تقرير عن الإجراءات الأمنية الاستباقية التي اتخذتها دول مجلس التعاون ، خاصة في المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والتي أدت لضبط خلايا إرهابية كانت تستعد للقيام بأعمال إرهابية. وفي الشأن السياسي، أكد الأمين العام لمجلس التعاون أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون سيتدارس عددا من القضايا السياسية وفي صدارتها الأوضاع في فلسطينوإيران بعد الانتخابات الأخيرة، وموضوع الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، والأوضاع في السودان في ضوء المبادرة القطرية الهادفة لمساعدة السودانيين على التوصل لحل لأزمة دارفور، والوضع في لبنان والتطورات والتفاعلات الخاصة بالجهود الهادفة لتشكيل حكومة لبنانية جديدة ، مشيرا في هذا السياق إلى اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين، الذي فتح آفاق التوافق بين مختلف ألوان الطيف اللبناني، وساهم في تهيئة الأجواء في لبنان لإجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إضافة إلى الأوضاع في العراق والصومال. وقال الأمين العام لمجلس التعاون، إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيتدارسون أيضا تطورات الوضع في اليمن في ظل أحداث صعدة، إضافة إلى طلب قدمته اليمن للانضمام إلى اللجنة الوزارية للبريد والاتصالات، وكذلك بشأن الانضمام إلى اتحاد غرف التجارة والصناعة في مجلس التعاون. واختتم الأمين العام لمجلس التعاون تصريحه بالقول، إن المجلس الوزاري سيطلع على تقرير حول سير المفاوضات مع المجموعات الاقتصادية الصديقة وآليات العمل حول تنفيذ برامج العمل بشأن الحوار الاستراتيجي مع تركيا ودول آسيان. كما يستعرض الاجتماع في أجندته عدداً من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الخليجية ومنها الجوانب الفنية المتعلقة بالعملة الخليجية الموحدة وآخر المستجدات بشأن تطوير منظومة الإحصاءات اللازمة لمنطقة العملة الموحدة