أكد نائب رئيس شركة أرامكو السعودية خالد البريك، أن الطلب على الطاقة سيتزايد، وذلك يفرض علينا البحث عن مصادر بديلة للطاقة، بدلا من الاعتماد على الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز، لأنهما لن يصمدا إلى الأبد في ظل الاستهلاك العالمي المتزايد. وقال في ندوة عقدت في إطار «مؤتمر فكر 8»، تحت عنوان «الريادة في مجال الطاقة»، والتي أدارها علي موسى الموسوي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مجموعة الأوراق المالية، إن الشركة تعمل على مشروع ريادي يتمثل في إنشاء محطة ذات محرك تجريبي يعتمد على الطاقة الشمسية لاستخراج النفط. من جانبه، قال أتول اريا خبير شؤون الطاقة في المملكة المتحدة، إن العالم سيحتاج إلى كل مصادر الطاقة، وانطلاقا من هنا يجب تخفيض استخدامات الطاقة في عمليات التصنيع، والتصدي لتزايد غاز ثاني أكسيد الكربون. وأضاف، «لدينا الثقافة التي تؤهلنا لتحقيق النجاح في مجالات الطاقة مع وجوب نشر هذه الثقافة التى تشجع على التقدم». وقال فاهان زنويان الرئيس التنفيذي لمصرف الطاقة في البحرين، إن التركيز على الأساسيات أمر ضروري، خصوصا في ما يتعلق بالطاقة، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم إنتاجا للطاقة، وهي أيضا أكثرها إهدارا لها. لافتا إلى ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في مجال الطاقة المتجددة لأن ذلك أصبح ضرورة ملحة. تجربة أرامكو وكان النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في أرامكو السعودية، عبد العزيز بن فهد الخيال ألقى كلمة رئيسة في المؤتمر، قال فيها إنه ليست هناك وصفة عالمية واحدة للاستثمار الناجح في الشباب، لكنه قدم تجربة أرامكو السعودية، للاستثمار في الشباب، كنموذج للحضور، وهي تجربة تستند إلى استراتيجية تتألف من ثلاثة محاور، هي: تأسيس فهمٍ مشترك مع الأجيال الشابة، وبناء مهارات العمل وسلوكيات النجاح، وتوفير بيئات محفزة للطاقات المبدعة. مخاطر سياسة الحماية وأكدت الندوة، التي عقدت خلال الجلسة الثانية، ضمن مؤتمر «فكر 8»، والتي حملت عنوان مخاطر سياسة الحماية وأثر تراجع التكامل الاقتصادي على المنطقة، على أن العمل الجماعي الاقتصادى العربي ضرورة ملحة وأن هناك الكثير من المشاكل الهيكلية التي تقف حائلا دون تحقيق التكامل العربي الاقتصادي، وهو ما ينعكس على عملية الإصلاح العربي على المستوى المجتمعي. وأكد مدير المركز الأوروبي الروسي في بروكسل زايسر كاميرون الأستاذ المساعد في كلية هيرتي للإدارة في برلين، إن الأزمة الاقتصادية التي ضربت دبي لن تنال منها، حيث أن دبي قادرة على حل مشاكلها المالية بنفسها، معربا عن ثقته فى الإدارة الموجودة في دبي على تجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن المصارف أوقعت نفسها في مشكلة عندما تمادت في منح التسهيلات والإقراض العقاري دون ضوابط حقيقية تنظم عمليات التمويل. من جانبها، أوضحت ناهد طاهر رئيس مجلس إدارة «بنك جلف ون»، إن الأوراق المالية ظهرت جليا عندما واجهت المصارف مشكلة، عندما تمادت في الإقراض خاصة في القروض العقارية، وخسرت ما أقرضته، وبنت آمالا على أحلام إعادة هيكلة المقترضين. وأشارت إلى أن هناك جانبا اقتصاديا مهما لايجب إغفاله، وهو الاهتمام الذي ظهر خلال الأزمة بالبنى التحتية، موضحة أن هذا الأمر يجب أن تعمه حلول توافر المعلومات من ناحية وبناء القدرات من ناحية أخرى، وليس مجرد بناء مرافق أو جسور، بل الأهم هو الدعم الصناعي الذي بدوره يحرك وينشط العجلات التنموية المتوقفة.