شاركت أرامكو السعودية في فعاليات المؤتمر السنوي الثامن لمؤسسة الفكر العربي، الذي أقيم تحت شعار «التكامل الاقتصادي العربي... شركاء من أجل الرخاء»، وعقد في الكويت، بحضور أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل. وألقى النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في «أرامكو» عبدالعزيز بن فهد الخيال كلمة في المؤتمر، أكد فيها أهمية المؤتمر في النابض في الخليج العربي، ودور ومسؤولية الشركات في تنمية ورخاء المجتمعات التي تعمل بها، وهو الدور الذي يعود بفوائد تتجاوز المنظور الاقتصادي بكثير على المدى البعيد. وقدم تجربة أرامكو السعودية، للاستثمار في الشباب، وقال إنها تجربة تستند إلى استراتيجية تتألف من ثلاثة محاور، هي: تأسيس فهمٍ مشترك مع الأجيال الشابة، وبناءُ مهارات العمل وسلوكيات النجاح، وتوفير بيئات محفزة للطاقات المبدعة. وأضاف أن الشركة قامت بإجراء عدد من الدراسات كي نتمكن من فهم الأجيال الشابة بشكل أكبر وتفعيل مشاركتهم في برامجنا المختلفة. وشارك نائب الرئيس لشؤون «أرامكو» خالد بن عبدالله البريك، في حلقة نقاشية، في المؤتمر، حول تعزيز الدور العربي في مجال الطاقة البديلة عالمياً، وعرض أهم الأسباب التي تدعو مصدري أو مستهلكي النفط للتفكير الجاد في موضوع الطاقة المتجددة مع التأكيد على الدور الريادي للنفط في العقود المقبلة والمخاطر التي قد تنجم جرّاء محاولات التحوّل السريع إليها. وقال البريك إننا نرغب في المملكة وفي صناعة الطاقة خصوصاً بأن نرى نمواً حقيقياً في إنتاج الطاقة البديلة كونها مصدراً متمماً للطاقة التقليدية، وشدد على أهمية تحقيق كفاءة بمعدلات أكبر في استهلاك الطاقة، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط، مفيداً بأن صناعة النفط في المملكة تعطي الاستثمار في المجالات البيئية للمحافظة عليها أولوية كبيرة. يذكر أن مشاركة أرامكو في المؤتمر شملت معرضاً ركز على مشروع الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي، وتم عرض مجسم للمركز بشكله المعماري المميز، استقطب الكثير من زوّار المؤتمر، كما أظهر المعرض جوانب من برامج المواطنة التي تنفذها أرامكو السعودية حول أربعة محاور هي: إثراء الاقتصاد، إثراء المجتمع، إثراء المعرفة، إثراء البيئة.