في ضوء التغيرات المتوقعة على الساحة الفلسطينية وتأكيد عباس عدم ترشيح نفسه مرة أخرى، نقل عن مقربين منه أنه سيرشح ناصر القدوة (ابن أخت الرئيس عرفات) رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في حين أنه أكد أنه يرشح صائب عريقات لرئاسة السلطة، وهذا يعني الفصل ما بين المنصبين. إلا أنه يلاحظ أن عباس قال البارحة الأولى إن استقالته تأتي لعدم استطاعته تقديم أي شيء لشعبه وذلك بسبب التعنت الإسرائيلي. وفي جلسات خاصة اعتبر أن الموقف الأمريكي قد شجع حكومة نتنياهو، وأنه لن يعود للحكم مرة أخرى إذا فشلت جهوده في تحديد حدود الدولة الفلسطينية. هذا وتؤكد كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أن المجلس المركزي الذي سيعقد في الخامس عشر من الشهر الجاري، سوف يقر على فترة تمديد الرئيس عباس والمجلس التشريعي حتى إجراء الانتخابات حتى لا يكون هناك فراغ دستوري وذلك وفق القانون الأساسي، مع حق المجلس الاحتفاظ بمناقشة التطورات على هذا الصعيد علما أن الدعوات قد وجهت لأعضاء المجلس لحضور هذا الاجتماع، ومن بينهم المقيمون في الأردن، وأن على جدول أعماله الذي يستمر يومين إضافة إلى موضوع الانتخابات؛ دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. من جهته نفى محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن تكون تصريحاته حول قدرة حركة فتح على إيجاد البديل إذا ما تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الترشح مجددا في الانتخابات الرئاسية، تعني أنه يرشح نفسه لخلافة الرئيس أبو مازن. وأوضح دحلان في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قائلا: كنت أريد أن أطمئن الجميع على أن حركة فتح قادرة على التعاطي عبر آلياتها ومؤسساتها المنتخبة، وأنها قادرة على التعاطي والتفاعل مع مختلف الظروف والأوضاع التي يمكن أن تواجهنا إذا ما أصر الرئيس على موقفه. وأضاف: ولكنى بالتأكيد لا أريد أن أرشح نفسي لرئاسة السلطة، فأنا لا أريد هذا العبء وأنا ملتزم بالنضال في صفوف حركة فتح ودعم عملية بناء منظمة التحرير. وأضاف قائلا: إن موقفنا في حركة فتح هو أننا لا نزال متمسكين بالرئيس عباس كمرشح لنا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
