كشفت جولة فريق هيئة حقوق الإنسان برئاسة عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله المعطاني أمس، على بحيرة الصرف الصحي والسد الاحترازي شرق الخط السريع، عن وجود فريق إدارة كوارث أمريكي لمعالجة مشكلة بحيرة الصرف وسدها الاحترازي، لم تعلن عنه الأمانة سابقا. وطمأن رئيس الفريق الأمريكي مايكل كافانا أعضاء الهيئة من أنه لا خطورة من البحيرة أو سدها الاحترازي حاليا، وخصوصا بعد وقف رمي مياه الصرف فيها، لكنه نفى في الوقت نفسه وجود تسرب للمياه تحت أنقاض مخلفات البناء والتي تتجه مباشرة نحو منازل سكان حي التوفيق. ولفت كافانا إلى أن فريقه سيقف على الوضع هناك لدراسته بشكل واف قبل البدء في عمله لمعالجة البحيرة، مؤكدا أن الجسم المائي للسد يصد حاليا 7 ملايين متر مكعب من المياه فيما تحتوي البحيرة على 14 مليون متر مربع من المياه. ورصدت «عكاظ» توقف محطات معالجة مياه البحيرة عن عملها فيما يتواصل توافد وايتات الصرف الصحي على صب حمولاتها في البحيرة ومزارع الخضروات والمشاتل المجاورة. وأوضح عضو مجلس الشورى أن فريق الهيئة يعمل حاليا على رصد المواقع بعد كارثة سيول جدة ومشكلة بحيرة الصرف، وذلك تمهيدا لإصدار بيان رسمي سيكشف عن كل الحقائق التي توصل إليها الفريق. من جانبه، أكد ل «عكاظ» مستشار فريق هيئة حقوق الإنسان وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور محمد الدوعان، على أن مشاهدات الفريق تتطلب وقفة جدية وعاجلة لمعالجة الوضع من جميع جوانبه وبمشاركة الجهات والإدارات المعنية. وتواجد محمد السريحي وموسى الحربي من سكان حي الأجواد المجاور لبحيرة الصرف الصحي، تواجدا عند السد الاحترازي لمعرفة مدى خطورة الوضع، مشيرين إلى أن ما تتناقله وسائل الإعلام عن مخاطر البحيرة ومخاوف تسرب مياهها نحو منازلهم، شكل هاجسا لدى الأهالي منذ سنوات. وأضافا أن المخاوف ازدادت بعد ما تعرضت له محافظة جدة من كوارث نتيجة السيول التي حدثت الشهر الماضي وما أوقعته من أضرار ضربت الأحياء الشرقية، مطالبين بضرورة معالجة البحيرة نهائيا، إما بتجفيفها أو نقل موقعها إلى مكان آمن بعيدا عن العمران.