«تناول القهوة يساهم في الحد من الإصابة بالنوع القاتل من سرطان البروستات»، هذا ما خلصت إليه دراسة جديدة أجرتها كلية الطب في جامعة هارفرد الأمريكية، شملت 50 ألف رجل خلال أكثر من 20 عاما. وأظهرت الدراسة أن خمسة في المائة من الرجال الذين يشربون أكثر من ستة أكواب من القهوة في اليوم، ينخفض لديهم احتمال إصابتهم بالنوع القاتل من سرطان البروستات بنسبة 60 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربون القهوة. وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تربط بين القهوة وسرطان البروستات، وقد ركزت معدة الدراسة كاثرين ويلسون على العلاقة بين القهوة والمراحل المختلفة من المرض، على عكس الدراسات السابقة التي كانت تنظر إلى المرض بمجمله. وقالت ويلسون «لا يجب أن يبدأ الناس بتغيير استهلاكهم للقهوة بناء على هذه الدراسة»، مشيرة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث. ولم يتأكد العلماء بعد أي من مكونات القهوة مسؤول عن هذه النتيجة، غير أنهم رجحوا ألا يكون الكافيين، لأن نتائج مماثلة سجلت عند استخدام قهوة خالية من الكافيين، ولم يظهر هذا الرابط عند المرضى في بداية المرض. ومن المعروف أن القهوة تخفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، من خلال تعزيز قدرة الجسم على تحويل الأنسولين إلى سكر في الدم، ويرتبط ارتفاع معدل الأنسولين مع ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستات، ما يشير إلى أن هذا الهرمون قد يكون الرابط بين القهوة والمرض.