قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أمس، إن أي توسيع في عضوية «النادي النووي» لا يصب في مصلحة روسيا التي تحرص على أن تتسم كافة الأبحاث في هذا المجال بطابع سلمي بحت، فيما أعلن رئيس الوزراء الهندي مانوهان سينغ، أن موسكو ستساعد بلاده على بناء أربعة مفاعلات نووية جديدة. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن ميدفيديف قوله، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في ختام محادثاته مع سينغ في موسكو أمس إن بلاده «تتابع باهتمام بالغ ما يجري لدى جيرانها في هذا المجال (النادي النووي) من تطورات»، مشددا على ضرورة أن تخضع التكنولوجيات النووية في العالم لأشد رقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهته، أعلن سينغ أن الهند ستبني بمساعدة روسيا أربعة مفاعلات نووية أخرى. وقال «بالإضافة إلى المفاعلين النووين في محطة كودانكولام الكهروذرية اللذين يجري بناؤهما حاليا سنبني بالمساعدة الروسية أربعة مفاعلات نووية أخرى هناك، وربما في البنغال الغربية حيث حددنا ساحة لتنفيذ المشروع النووي المماثل». وأضاف «إننا وقعنا اليوم اتفاقية، يتجاوز تعاوننا بموجبها حدود توريد المفاعلات النووية ليشمل ميادين البحوث العلمية والتكنولوجية ووضع التصاميم الهندسية في مجال الطاقة النووية». وأعلن سينغ أن الجانب الهندي «مرتاح جدا للتعاون مع روسيا في مجال الطاقة الذرية»، معربا عن «الثقة في وجود مستقبل رائع لهذا التعاون في المستقبل». وتجدر الإشارة إلى أن بناء محطة كودانكولام الكهروذرية بدأ في العام 2002، ويجري تنفيذ المشروع من قبل مهندسين وعمال هنود بتصاميم روسية، وباستخدام معدات روسية، وبمساعدة الخبراء الروسيين. وكان سينغ وصل الأحد إلى موسكو في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.