استخدمت الشرطة الإيرانية المنتشرة بكثافة صباح أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في وسط طهران، اغتنموا مناسبة إحياء «يوم الطلاب» لإطلاق شعارات مناهضة للرئيس محمود أحمدي نجاد على ما أفاد شهود. وقال أحد الشهود إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد مجموعات من المتظاهرين كانوا يرفعون شعارات ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد، دون تحديد عدد المتظاهرين. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الحوادث جرت في جادة انقلاب المحاذية لجامعة طهران. وتعذر التأكد من الأحداث الجارية بسبب منع الصحافة الأجنبية من تغطية تظاهرات المعارضة. وأعلنت السلطات عدم صلاحية البطاقات الصحافية الممنوحة للصحافيين الأجانب لمدة 48 ساعة. وبحسب وكالة فارس، فقد شارك نحو 2000 طالب في تجمع رسمي داخل الجامعة. وأضافت الوكالة أن نحو 50 من أنصار مير حسين موسوي حاولوا التشويش على التجمع، واطلقوا هتافات مؤيدة لمير حسين موسوي. وتزعم موسوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو (حزيران)، المعارضة منذ إعلان نتائج تلك الانتخابات. وقال أحد الشهود: تم نشر مئات من عناصر الشرطة في محيط جامعة طهران، وتم غلق بعض الشوارع المؤدية إليها، مضيفا ان الشرطة نصبت حواجز على الأرصفة لمراقبة الدخول إلى الجامعة. وكان العديد من المجموعات المعارضة دعا لمناسبة التظاهرات التقليدية المناهضة للولايات المتحدة في اليوم الوطني للطلاب، إلى تنظيم تظاهرات ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد. وجددت مجموعة طلابية صباح أمس عبر الإنترنت، الدعوة للتظاهر. ومنعت السلطات الإيرانية التي قمعت بشدة العديد من تظاهرات المعارضة منذ يونيو (حزيران) 2009، كل تجمع «غير قانوني» أمام الحرم الجامعي، كما أقفلت معظم المواقع الإلكترونية التابعة للمعارضة. كما دعت المجموعة البرلمانية للمحافظين قيادات المعارضة إلى وضع حد لمعاندتها السياسية وتفادي أن تكون هدفا للغضب الثوري للشعب بحسب وكالة إيسنا. وانتقد مير حسين موسوي على موقعه الإلكتروني مجددا السلطات، وقال مخاطبا الحكومة «لئن فرضتم الصمت في الجامعات فما عساكم ستفعلون إزاء المجتمع؟».