استخدمت الشرطة الايرانية المنتشرة بكثافة صباح أمس الاثنين الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في وسط طهران اغتنموا مناسبة احياء "يوم الطلاب" لاطلاق شعارات مناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد، على ما افاد شهود.وقال احد الشهود لوكالة فرانس برس إن "الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد مجموعات من المتظاهرين كانوا يرفعون شعارات ضد الرئيس محمود احمدي نجاد" دون تحديد عدد المتظاهرين. واضاف المصدر ذاته ان هذه الحوادث جرت في جادة انقلاب المحاذية لجامعة طهران.وتعذر على وكالة فرانس برس التأكد من حصول هذه الحوادث بسبب منع الصحافة الاجنبية من تغطية تظاهرات المعارضة. واعلنت السلطات "عدم صلاحية" البطاقات الصحافية الممنوحة للصحافيين الاجانب لمدة 48 ساعة. وقال احد الشهود لوكالة فرانس برس "تم نشر مئات من عناصر الشرطة في محيط جامعة طهران وتم غلق بعض الشوارع المؤدية اليها"، مضيفا "ان الشرطة نصبت حواجز على الارصفة لمراقبة الدخول" الى الجامعة. وجددت مجموعة طلابية الدعوة للتظاهر صباح أمس الاثنين عبر الانترنت قبل أن تقطعه السلطات عن الدولة كلها. وجاء على موقع للطلاب في احدى الجامعات الرئيسية في العاصمة "ان الطلاب الخضر (لون ائتلاف المعارضة) في جامعات ايران، يدعون الطلبة والاهالي الى الانضمام اليهم في ميدان انقلاب للاحتجاج على الانقلاب" وكلمة انقلاب هي التي يستخدمها قسم من المعارضة لتوصيف اعادة انتخاب نجاد وهي أيضاً اسمٌ لميدانٍ قريب من جامعة طهران. متظاهرون إيرانيون في إسلام آباد يرفعون رسومات احتجاجية.(أ.ب) ومنعت السلطات الايرانية، التي قمعت بشدة العديد من تظاهرات المعارضة كل تجمع "غير قانوني" امام الحرم الجامعي. كما اقفلت معظم المواقع الالكترونية التابعة للمعارضة. وانتقد مير حسين موسوي على موقعه الالكتروني مجددا السلطات. وخاطب موسوي الحكومة قائلاً في موقعه الذي تعذر الدخول عليه بعد إغلاق الإنترنت: "لئن فرضتم الصمت في الجامعات فما عساكم ستفعلون إزاء المجتمع؟".