أي حزن خلفه المطر. أي روح أزهقتها مشاريع الخطر . أي دمع.. أي موت. أي صراخ.. أي صوت. أي جرح خلده لتاريخ المطر. ضجة تستعمر المكان. وسيل يحمل بين أمواجه قطرات من دم بارد. لا شيء سوى رائحة الموت لا نعلم أهو سيل من دموع الفراق؟ أم نهر دم من جثث تراق؟ عشوائية. أفقدت العروس رونقها وألبستها ثوب الحداد في يوم عيد جعلت بساتين أفراحها قبورا يسكنها الألم.. وتبدل ثوب فرحها إلى كفن.. تلون بالسواد.. تحول الزهر إلى رماد ونفوس تحمل آثار الجشع ومرارة الطغيان.. وكأن شيئا لم يكن قلوب تصرخ.. أين الإنسان؟؟ دمار في كل مكان.. وجثثت تنثر في الأرجاء.. آآآآآ ه يا جدة.. إلى هنا أعجز عن الكلام.. وتخونني العبارات أمام المناظر الدامية أرفع يدي متضرعة أن يرحم الشهداء.. فتحتضنهم الجنان.. قبل الختام الشكر للأمانة.. على الأمانة تحول المطر.. ذكرى للموت.. تجتذب الحزن في قطرات فتنزف من جديد آلاما وآمالا من فاجعة غادرة من سيول في غيها سادرة نتماهى دون تياراتها نتقاطع فوق وحولها الأنين يوازينا تتكاثف الأوجاع على قمم نفوسنا ولكن.. مواساة الوفاء هي الأمل من يد الأمل نعم الملك هو الأمل إبتهال الشريف