شهدت انطلاقة مهرجان وملتقى الرواد العرب في الأردن البارحة الأولى انتقادات حول التنظيم، حيث بدا لافتا في الحفل انتقادات أمين المهرجان عبده بلان لدور الوزارة التنظيمي، حيث قال: «نقدم لوزارة الثقافة الأردنية شكر مجاملة، لأننا تعودنا كعرب على المجاملة، وليس شكر تقدير لأننا لم نشهد أي تعاون في التنظيم من الوزارة». وأطلقت اللجنة العليا للمهرجان الذي يعقد تحت عنوان (دورة القدس) اسم الفنان الراحل طلال مداح (صوت الأرض) على ورشة الغناء والموسيقى التي تختتم اليوم في ختام المهرجان الذي يشهد حفلا تكريميا للرواد والمبدعين العرب، وقال الفنان محمد صبحي الذي ألقى كلمة المكرمين: «إن المهرجان الذي يعد سلاحا محبطا لعدو الأمة؛ لكونه يقول هنا إبداع وهنا مبدعون، يحتاج إلى دعم مالي من المبدعين أنفسهم». أما كلمة جامعة الدول العربية التي ألقاها نيابة عن أمين الجامعة الأمين العام المساعد السفير محمد الخمليشي فركزت على أهمية الاحتفاء بالمبدعين لمواجهة ما يحاك للأمة. ووفقا لعضو اللجنة العليا للمهرجان الشاعر فيصل البركاتي فإن كل ورشة من ورش العمل للمبدعين العرب حملت اسم أحد البارزين الراحلين العرب. ولفت إلى أن «المكرمين المشاركين في الورش واللجان سيضعون التوصيات للرقي بالثقافة العربية لرسم استراتيجياتها المستقبلية والتي تتولى إدارة المهرجان رفعها إلى جامعة الدول العربية لوضعها على أجندة اجتماعات وزراء الثقافة العرب». من جهة أخرى، ارتأت اللجنة العليا للمهرجان وضع المرشحة السعودية للابتكارات العلمية الدكتورة منى العطاس في لجنة الطب العربي مع الدكتور حسين دخيل، بينما خلت لجان الشخصيات العامة، المعلوماتية، والابتكارات العلمية من المرشحين السعوديين. ووفقا للبركاتي الذي يشارك في عضوية اللجنة الشعبية للمهرجان في المملكة والتي تقوم باختيار الرواد والمبدعين السعوديين فإن «استمارات الترشيح لهذه اللجان أرسلت لعدد من الجهات المعنية لمشاركة اللجنة في الاختيار لكن لم يتم الرد عليها حتى هذه اللحظة». وأعلنت قطر على لسان موفد وزارة الثقافة القطرية استضافة قطر للدورة المقبلة من المهرجان والملتقى، بينما استمرت الأنشطة أمس الأول بافتتاح المعرض التشكيلي المصاحب للمهرجان في المركز الثقافي الملكي في عمان الذي شارك فيه الفنان السعودي عبد العظيم الضامن بخمس لوحات تعبر عن الوحدة العربية.