امتنع مرشدون ميدانيون يعملون لدى المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينةالمنورة عن العمل اعتراضا على تدني أجور عقودهم التي كان من المفترض أن تبرم أمس، حيث تركز الخلاف بين الموظفين والمؤسسة في أجر العقد المخصص لموسم الحج البالغ 2500 ريال. وتسبب خروج الموظفين الحانقين على سياسة توزيع الرواتب بإرباك حركة العمل في مكتب الخدمات الميدانية لحجاج مصر، ما دفع المؤسسة إلى الاستعانة بكوادر مساندة لسد العجز الذي خلفه الموظفون. وبين ل «عكاظ» رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينةالمنورة الدكتور يوسف حوالة أن جميع العاملين في المؤسسة على علم ودراية بمقدار الراتب الذي يتقاضونه خلال الموسم، مضيفا «يوجد في المؤسسة عدة مكاتب وتختلف الرواتب من مكتب لآخر، ويوجد عاملون بوظيفة مرشد وما فوق والرواتب تتفاوت بين الموظفين بحسب الفترة والمدة الزمنية». وأوضح حوالة أن المؤسسة تتعاقد مع الموظفين وفق نظام الأجر اليومي، مرجعا السبب وراء عدم إبرام المؤسسة للعقود في بداية الموسم إلى التثبت من عدم تغيب بعض الموظفين والتأكد من التزامهم بواجباتهم الوظيفية في أيام العمل. وأبدى الموظفون الذين غادروا مواقع عملهم المخصصة لخدمة الحجاج المصريين اعتراضهم على طريقة تعامل المؤسسة كونها لم تبلغهم بتخفيض قيمة الأجور المتعارف عليها في بداية موسم الحج، مبينين أن المؤسسة تعاملت دون إنصاف في توزيع الرواتب من خلال المساواة بين المواطنين والوافدين. وأضافوا «نحن نقوم بعمل مجهد ومضن منذ دخول موسم الحج وحتى 20 من شهر المحرم المقبل، وعلينا التزامات كثيرة، وكان من المفترض على المؤسسة أن تشعرنا بعقودنا قبل بدء العمل لا أن تأتي في منتصف العمل ثم تطلب منا توقيع هذه العقود المخالفة للواقع وغير المنصفة التي لم نكن نتوقع أن تكون بهذا الإجحاف». وعند سؤال المستشار القانوني عبد الله بن عرفج الحارثي عن النظام المتبع في مثل هذه الحالات، قال: إنه يجب على المؤسسة إبرام العقود مع الموظفين منذ اليوم الأول لانطلاق عملهم، مؤكدا عدم تحمل الموظفين في حال حدوث ضرر للمؤسسة أية مسؤولية، كما لا يحق للمرشدين المطالبة بمبالغ مالية كونهم لم يوقعوا عقودهم مع مؤسسة الأدلاء في بداية الموسم.