وجه أمين أمانة جدة المهندس عادل فقيه البارحة، تشكيل لجنة عاجلة لدراسة تصحيح مسارات مجاري الأودية في المدينة التي تعرضت لكارثة نتيجة سيول الأمطار الأربعاء قبل الماضي. وشدد أمين أمانة جدة على ضرورة إيصال المجاري بالقنوات العاملة بالطبيعة المتمثلة في القنوات الشمالية والوسطى والجنوبية، محددا مهمات اللجنة بدراسة مخطط مجاري السيول لمعرفة المسافة الطويلة لكل مجرى وتحديد مواقع المخططات المنشأة على مجاري الأودية بطريقة نظامية أو عشوائية لنزع ملكياتها. وبدأت اللجنة مهماتها في دراسة أوضاع 16 واديا تخترق المدينة من الشرق باتجاه الغرب، وتضم اللجنة مهندسين وخبراء من التخطيط العمراني وستحدد التكاليف التقديرية لنزع الملكيات المعتمدة والموجودة في مجاري الأودية. ورأى رئيس لجنة التثمين العقاري نائب رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة للتجارة والصناعة عبد الله الأحمري، أن القرار صائب كونه يهدف إلى الحفاظ على الأرواح والممتلكات، مضيفا «بالنسبة لتثمين العقارات المستهدف نزعها فالإجراء يعد أقل ما يمكن أن تقدمه الأمانة للناس الذين فجعوا سواء كانوا يحملون تصريحا نظاميا للبناء أو لا، حيث أن الوقت لا يسمح بمحاسبتهم بل تصحيح الوضع». وأوضح الأحمري أن القرار يدل على استيعاب أمانة جدة للدرس الناتج عن فاجعة السيول، داعيا الأمانة إلى تعويض السكان بأراض في مواقع جديدة تحتوي كافة الخدمات والمرافق الخدمية.