نصح أطباء أردنيون بعدم القيام بأية حركة فجائية للعمود الفقري والأصابع، مشددين على أن سلامة العمود الفقري العنقي ضرورة حتمية لتروية دماغية كاملة. واعتبر أخصائي جراحة العظام الدكتور مازن قاقيش أن أية حركة عشوائية ومفاجئة وقوية وغير معللة علميا يمكن أن تؤدي إلى خلل في مفاصل الرقبة وتؤذي النخاع الشوكي والجذور العصبية والجهاز العصبي الطرفي، وقد تؤدي بحسب قوتها إلى حدوث شلل رباعي. وأكد أنه لا توجد مضاعفات جدية لطقطقة الأصابع، لكن يفضل عدم طقطقتها؛ لأنها تؤدي إلى خشونة في الأسطح المفصلية للأصابع وارتخاء في أربطتها. وأوضح قاقيش «أن العمود الفقري يتكون من 32 فقرة تقسم إلى عدة أقسام هي: سبع فقرات عنقية، واثنتا عشرة فقرة صدرية، وخمس فقرات قطنية ومثلها عجزية ملتئمة مع بعضها تسمى (العجز) وثلاث فقرات عصعصيات». وأشار إلى أنه يوجد بين كل فقرة وأخرى ما يسمى (ديسك بين الفقري)، وتتم حركة العمود الفقري على هذا المستوى بحركة انزلاقية، ويوجد في كل فقرة نتوءات علوية وأخرى سفلية، وهذه النتوءات مع النتوءات الأخرى للفقرات المجاورة تعمل مفاصل زليلية حرة الحركة، وهذه المفاصل في بعض الحركات غير السليمة أو الجلوس لفترة طويلة في وضع غير سليم يحدث فيها شيء من الإزاحة، وعندها يشعر المريض بالألم، ويكفي هنا القيام بحركات بسيطة في العمود الفقري لإعادة الوضع كالسابق. ولفت إلى أنه يجب معرفة أن تغذية الدماغ كلها تأتي من قبل الشرايين الفقرية الخارجة من الشريان الأورطي أو الأبهر، وهذه الشرايين تمر في العمود الفقري العنقي من خلال فتحات في الفقرات، وأية تغييرات عمرية أو تضييقات في هذه الفتحات تؤدي إلى نقص التروية الدماغية الواصلة إلى الدماغ، ولهذا توجد علاقة بين العمود الفقري العنقي وتغذية الدماغ دمويا.