نفى مسؤولون إسرائيليون وجود أي تغيير على موقف تل أبيب من رعاية تركيا لاستئناف المحادثات غير المباشرة بينها وبين دمشق. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن كلام المسؤولين جاء ردا على تقرير نشرته صحيفة مصرية أمس، نسبت فيه لمسؤول سوري قوله إن تركيا ستستأنف قريبا وساطتها بين إسرائيل وسورية. وذكرت الصحيفة أن انتقادات تركيا للحرب الإسرائيلية على غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي أفقدتها دور الوسيط النزيه. وقال وزير الخارجية آفيغدور ليبرمان مرات عدة إن تركيا «لم تعد وسيطا نزيها» بين إسرائيل وسورية. ونسبت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم إنهم ليسوا على علم بتغير الموقف الإسرائيلي. وأضافوا أنه يرجح أكثر أن تتولى فرنسا أو الولاياتالمتحدة دور الوسيط بدلا من تركيا. كما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر استعداده للتفاوض المباشر مع سورية دون وسيط. ونقلت الصحيفة المصرية عن مصدر دبلوماسي سوري قوله إن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرسمية إلى سورية في 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي ستبحث عودة تركيا إلى دور الوساطة بين سورية وإسرائيل. وقال المصدر إنه من المنتظر أن تعاود المفاوضات مجراها خلال النصف الأول من العام المقبل، على أن تبدأ من حيث انتهت آخر مباحثات كانت جرت في نهاية العام الماضي.