نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي تأييده استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية "بهدف إخراج سورية من المحور الراديكالي". وأفادت بأن أشكنازي قال في اجتماعات مغلقة إنه "لا يجب أن نيأس من (الرئيس السوري بشار) الأسد". وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تدفع منذ سنوات في اتجاه استئناف المفاوضات مع سورية. ونقلت عن مصدر شارك في احد الاجتماعات برئاسة أشكنازي أن رئيس هيئة الأركان الجيش أكد أن "لإسرائيل مصلحة استراتيجية بفصل سورية عن المحور المتطرف الذي تقوده ايران" وأن "سورية ليس ميئوساً منها... والأسد ترعرع في الغرب وهو ليس متديناً ويمكنه الانضمام إلى المنظومة المعتدلة". ويلقى هذا الموقف تأييد وزير الدفاع ايهود باراك الذي أعلن قبل يومين انه لا يجب الاستخفاف بإشارات السلام الواردة من سورية". إلى ذلك، أضافت "هآرتس" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الذي كان يشترط أن تكون المفاوضات مع سورية مباشرة، بات يغير لهجته ولا يلغي مفاوضات غير مباشرة بوساطة طرف ثالث. وأضافت ان نتانياهو يدرس اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بأن تقوم فرنسا بلعب دور الوسيط. وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو لا يريد وساطة تركيا بداعي ان الأخيرة لا يمكنها أن تكون وسيطاً نزيهاً في أعقاب تأزم العلاقات بين تل أبيب وأنقرة وتصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان التي دان فيها إسرائيل على ممارساتها خلال حربها على قطاع غزة.