أصدر المركز العالمي للتجديد والترشيد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، بيانا على تصويت الشعب السويسري على حظر بناء المآذن، حيث عبر من منطلقات دينية وإنسانية عن أسفه لنتائج هذا القرار في الدولة السويسرية الفيدرالية.. جاء ذلك في بيان أصدره المركز على لسان رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبد الله نصيف ورئيسه الدكتور عبد الله بن بيه. وأشار البيان إلى أن المركز يرى أن القرار عقبة جديدة في طريق التعايش والاندماج الإيجابي بين مختلف الطوائف العرقية والدينية في هذا البلد الذي يمثل في أذهان ووجدان الكثير من المسلمين وغيرهم أنموذجا ومثالا للتعايش الإنساني. واعتبر المركز أن القرار غير ديموقراطي، باعتبار الديمقراطية تمثل نظام تكافؤ الفرص للجميع، وغير دستوري، باعتبار الدستور يكفل هذه المفاهيم، ويجعل منها سقفا للتعاون. وتوجه المركز بأربع كلمات لكل من: الشعب السويسري لمراجعة نفسه، واتخاذ قرار آخر يرفع رصيده الإنساني في المستقبل بعيدا عن فورة العاطفة والعنصرية، والثانية إلى الحكومة السويسرية، لموقفها المميز وإعرابها عن اختلافها مع التوجهات المتطرفة، والثالثة إلى كل الأوروبيين من شعوب ومنظمات الذين لا يزالون يتحلون بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ويدافعون عن حقوق الإنسان، والرابعة إلى المسلمين في سويسرا بأن يتمثلوا الصبر والتسامح والمغفرة، والتحرك وفق جملة من المبادئ، مثل: التحرك الإعلامي العاقل الحكيم المعتمد على المفاهيم الإنسانية وحقوق المواطنة، والتحرك القانوني الذي يعتمد مبادئ العدالة والدستور، والتحرك السياسي والشعبي الذي يستنجد بكل المواطنين وبالمنظمات الإنسانية والدينية، والابتعاد عن الاستفزاز بكل أشكاله مع التركيز على القضاء والاحتكام إليه، وإبراز قيم التسامح والأخوة الإنسانية في الإسلام.